حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف), كاثرين راسل, من أن الوضع الإنساني في غزة, التي تشهد عدوانا صهيونيا وحشيا, "يتجاوز الكارثة" في ظل غياب الظروف اللازمة لاستجابة قوية, مشيرة إلى أن النزوح لايزال مستمرا. وأكدت المسؤولة الأممية, في بيان لها أمس الأربعاء, أن الهجمات المتواصلة لجيش الاحتلال الصهيوني على المدارس ومواقع النازحين داخليا, أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين, أغلبيتهم من النساء والأطفال, ما جعل المستشفيات المكتظة بالفعل تنهار تحت الضغط. ولفتت المديرة التنفيذية لل"يونيسف" أن العنف والحرمان في غزة يخلقان "ندوبا دائمة على أجساد وعقول الأطفال الضعيفة", مشددة على أنه "مع انهيار الصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف الصحي, ينضم فيروس شلل الأطفال إلى قائمة التهديدات, خاصة بالنسبة لآلاف الأطفال غير المحصنين". ونوهت إلى الجهود التي تبذلها الوكالات الإنسانية للاستجابة, رغم الوضع المزري والهجمات الصهيونية ضد العاملين في المجال الإنساني التي لا تزال تعيق الجهود الإنسانية. من جهته, قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأعمال العدائية الصهيونية المكثفة مستمرة, ما دفع الفلسطينيين للنزوح في خان يونس, إلى المناطق التي وصفها الاتلال ب"الآمنة", لافتا إلى أن تلك المناطق مكتظة بالفعل وتفتقر إلى أي بنية أساسية أو خدمات تقريبا للأشخاص الموجودين هناك. ومنذ السابع أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف أكثر من 39 ألف شهيد و أزيد من 90 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص.