يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة إحاطة مفتوحة حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني منذ 7 أكتوبر. وستقدم كل من المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، سيما سامي بحوث، والمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل والمديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان، نتاليا كانيم، إحاطات حول الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة، حيث سيتم التركيز على الفظائع التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني من حصار كامل وقتل وتجويع وتعطيش وتهجير قسري للفلسطينيين المدنيين وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة. وسيتطرق المجلس الى القصف الصهيوني المتواصل على المنشآت التابعة للأمم المتحدة والملاجئ المحمية بعلم الأممالمتحدة لاسيما منها المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتي تأوي آلاف العائلات الفلسطينية النازحة بشكل مباشر، واستهداف الفلسطينيين النازحين مما أدى إلى ارتقاء المئات من الشهداء والجرحى وتعرض 17 منشأة تابعة للأونروا لهجوم مباشر، وتأثر 67 منشأة أخرى بالغارات الجوية والقصف الصهيوني في مختلف أنحاء غزة، من شمالها إلى جنوبها. وسيتم تسليط الضوء على التدمير الممنهج للمستشفيات في القطاع حيث خرج حتى أمس الثلاثاء عن الخدمة 28 مستشفى من إجمالي 35، وفق أرقام رسمية، وذلك إما بسبب القصف الجوي الصهيوني أو اقتحامها وإخلائها، أو جراء نفاد الوقود والمستلزمات الطبية، كما تتعرض مستشفيات الجنوب للقصف الجوي الصهيوني وتعاني من نفاد الوقود والمستلزمات الطبية والاكتظاظ الشديد نتيجة للنزوح الجماعي القسري من الشمال، ما أدى إلى خروج الكثير منها عن الخدمة. أعضاء المجلس سيناقشون أيضا تراكم المخاطر الصحية في القطاع والتي لا تتعلق فقط بالإصابة بأمراض الإسهال والانخفاض المفاجئ في درجة الحرارة ولكن بمشكلة الالتهاب الرئوي لدى الأطفال الذين هم عرضة للأوبئة، بالإضافة إلى خطورة الوضع الإنساني وعدم إمكانية الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والصرف الصحي وانعدام الأمن الغذائي. ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم ال47 على التوالي، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، فيما لا يزال هناك الآلاف تحت أنقاض المنازل والمدارس والمستشفيات المهدمة وفي الطرقات ولا تستطيع فرق الإنقاذ انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة.