شرع وفد يضم مهندسين إيطاليين اليوم الأربعاء في زيارة ميدانية إلى ولاية تيميمون في إطار التحضير لانطلاق مشروع الشراكة الجزائرية-الايطالية في الزراعات الاستراتيجية الممتد على مساحة قوامها 36 ألف هكتار برسم الموسم الفلاحي 2025/2024, حسبما علم لدى مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وتأتي زيارة هذا الوفد الإيطالي في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الموقع بين الطرفين فيما يتعلق بهذا المشروع الزراعي الضخم الذي من شأنه تعزيز الشراكة بين الجزائر وإيطاليا وترقية قدرات الاقتصاد الوطني. وسيشرع خلال الأيام القادمة في حفر الآبار واقتناء المرشات المحورية والمعدات, في إطار التحضير لهذا المشروع الفلاحي الهام, مثلما صرح لوأج مدير المصالح الفلاحية, توفيق بن منصور. ومن جهته أوضح والي تيميمون, سونة بن أعمر, أن المساحة المخصصة لهذا المشروع الزراعي الضخم والمقدرة ب36 ألف هكتار تقع بالمحيط الفلاحي ''إمقيدن'' وذلك ضمن مخطط الرواق الأخضر, بعد دراسة معمقة للتربة ووفرة المياه الباطنية. وأشار في ذات السياق أنه تم تخصيص مساحة لإنجاز مركب الصناعات الغذائية, مضيفا أن هذا المشروع الهام سيوفر أزيد من 6070 منصب شغل منها 1520 منصب شغل دائم, مما سيمكن – كما أضاف-- خريجي الجامعات و المعاهد من الحصول على مناصب شغل دائمة وبالتالي التخفيف من البطالة. وأبرز السيد سونة بن عمر أن هذا الإنجاز الزراعي الضخم سيساهم في زيادة المساحة المستغلة في الزراعات الاستراتيجية بالمنطقة, على غرار الحبوب و البقوليات الجافة, فضلا عن الأهمية الاقتصادية التي يكتسيها مركب الصناعات الغذائية الذي سيساهم بدوره في استحداث الثروة و دعم الاقتصاد الوطني. وأكد الوالي في الصدد ذاته أن هذا المشروع الزراعي الضخم يترجم توجه السلطات العليا للبلاد نحو تنويع قدرات الاقتصاد الوطني, وإنهاء التبعية للمحروقات. وبالمناسبة دعا ذات المسؤول المستثمرين وأصحاب المؤسسات الاقتصادية الراغبين في الاستثمار في ولاية تيميمون إلى اغتنام هذه الفرصة التي تتيحها الإرادة السياسية للدولة في تطوير الفلاحة بالجنوب, مؤكدا عزم مصالح الولاية تقديم كافة التسهيلات ومرافقة المستثمرين لاستحداث مزارع نموذجية في الزراعات الاستراتيجية, حيث تحصي الولاية حاليا مساحة إجمالية صالحة للزراعة قوامها 370 ألف هكتار.