أليكانت (اسبانيا) أدى الشاب ريان شليحي ذو 22 ربيعا من الجالية الوطنية المقيمة بإسبانيا واجبه الانتخابي يوم الأربعاء في إطار رئاسيات سبتمبر على مستوى مركز التصويت "أليكانت" وكله فخر واعتزاز بخوضه هذه التجربة لأول مرة في حياته، مثبتا بذلك حبه وتعلقه بوطنه الأم. وصرح ذات الشاب الذي التقت به وأج في أول عملية اقتراع يؤديها في حياته، أنه كان ينتظر هذا الموعد بحماس ولا يريد تفويت هذه الفرصة حيث سارع إلى تسجيل نفسه بمركز التصويت لأليكانت منذ الإعلان عن إجراء هذه الانتخابات الرئاسية, حتى يتمكن من المشاركة في هذا الاستحقاق الهام و يدلي بصوته مثله مثل أي شاب جزائري يتمتع بكافة حقوقه و يسعى لتأدية واجبه المدني. وذكر ذات المتحدث الذي يدرس بجامعة أليكانت - قسم الإعلام الآلي - أنه برمج موعد تأديته للاقتراع رفقة والده الذي رافقه إلى مركز التصويت حيث أديا واجبهما الانتخابي سويا في أجواء احتفالية تعزز أواصر المحبة والروابط بين الأب وابنه الذي يثبت أن كل ما زرعه والده في نفسه من حب للوطن لم يذهب سدا وأنه اليوم متمسك بوطنه الأم وواع بأهمية هذا الاستحقاق في بناء مستقبل الجزائر. وقد أظهر الشاب ريان، المولود في برشلونة والذي تلقى مساره التعليمي في عدد من مدن إسبانيا، تعلقه الكبير بوطنه الجزائر منذ نعومة أظافره، حسبما ذكره والده، عبد الوهاب، مشيرا إلى أن ابنه لا يفوت أي فرصة لزيارة بلاده والمكوث ها خلال العطل المدرسية حيث كان يقضي وقتا ممتعا رفقة عائلته بالعاصمة ومدن جزائرية على غرار بجاية. وأضاف أن "حب ابنه لوطنه يتجسد في كامل أعماله حيث تجده دوما متعلقا بكل ما هو جزائري فهو يحاول مرارا الاطلاع على تاريخ الجزائر وكفاحها ويبحث فيه. كما أنه يهتم كثيرا بالثقافة الجزائرية لاسيما ما يتعلق بالعادات والتقاليد، مشيرا إلى أن "أكثر ما يستهويه في تراث بلادنا الأغاني الشعبية والأكلات التقليدية". ولعل أكثر ما يبرز انتماءه لوطنه، حسب والده، هو تعلقه بالمنتخب الوطني لكرة القدم الذي لا يفوت مباراة له ويشجعه أينما ارتحل في البلدان الأوروبية. كما يحفظ جل الأغاني الحماسية التي يرددها الكبير والصغير في اللقاءات التي تجمع المنتخب الوطني في مختلف المنافسات القارية أو العالمية. وذكر ذات المتحدث أن ابنه على الرغم من أنه فقد والدته منذ أن كان رضيعا، يهتم كثيرا بلغته الأم ويسعى دوما للتحدث باللهجة الجزائرية في البيت مع فراد عائلته وكلما سمحت له الفرصة والتقى بأشخاص من أفراد الجالية الوطنية ما يؤكد انتماءه لوطنه قلبا وقالبا. هذا ويطمح ريان في أن تكون تجربته الأولى في الإدلاء بصوته الانتخابي أولى خطواته نحو المشاركة في المسار الديمقراطي الذي يسعى من خلاله إلى المساهمة في صنع القرار وبناء مستقبل الجزائر والمحافظة على استقراها ورقيها وهو مستعد من أجل تمثيل بلده في تخصص دراسته وأن يسخر نفسه لخدمة الوطن في كل الظروف.