مازال توافد أفراد الجالية الجزائريةبإسبانيا مستمرا أمس الإثنين، حيث أفاد نور الدين بلمداح، رئيس الفدرالية الأوربية للجمعيات الجزائرية "للمستقبل"، أن النسبة في إسبانيا حطمت الأرقام القياسية، وبشكل "معتبر" للناخبين من مختلف الفئات والأعمار. وذكر بلمداح أن النسبة قدرت في اليوم الثالث ب87 بالمائة من حجم الهيئة الناخبة في منطقة الباليار ومدن إسبانياالجنوبية. و تجرى الانتخابات الرئاسية، حسب رئيس مكتب الباليار نور الدين بلمداح، في مقابلة هاتفية أمس، مع "المستقبل"، في ظروف "جد حسنة" وفي إطار "منظم للغاية" مما سمح بتسهيل العملية الانتخابية للقائمين عليها في هذا المكتب الوحيد على مستوى بالما ديمايوركا، وذلك بمقر الفدرالية، مضيفا بأن الإقبال إذا ما استمر على هذه الوتيرة فسيفوق بكثير نسبة المشاركة المسجلة في المواعيد الانتخابية السابقة التي مرت على الجالية بإسبانيا، وتوقع أن يكون هذا البلد محققا للرقم القياسي من حيث مشاركة الجالية في الخارج. وتسجل الأرقام حسب نور الدين بلمداح إلى غاية ظهر أمس، مشاركة 87 بالمائة من حجم الهيئة الناخبة المسجلة هناك، وقال إن الفدرالية قامت بدور تحسيسي "مرهق" لكنه كان مقنعا، وأفاد من جهة أخرى أن ترتيبات تنظيمية مكتملة شهدها المكتب، حيث يجري الإنتخاب في ظروف جد هادئة. وقال رئيس الفدرالية الأوربية للجمعيات الجزائرية، نور الدين بلمداح إن اهتمام الجالية باستحقاق رئاسيات الخميس المقبل، يعود تزايده لعدة أسباب بفعل عملية التحسيس المكثفة التي تقوم بها سفارة الجزائربمدريد، وتوقع المتحدث أن تكون المشاركة واسعة في هذا الاستحقاق، بل ألمح إلى أن النسبة ستكون الأولى بين جميع عواصم العالم حيث يصوت أبناء الجالية الجزائرية. وأوضح بلمداح، أن نسبة المشاركة ليست بعيدة عن بعضها بين مختلف المراكز الموزعة في إسبانيا، وأفاد أن إتصالاته بمسؤولين أمس، في تلك المراكز كشفت عن إقبال واسع، بلغ كما قال درجة تركيز أغلب وسائل الإعلام الإسبانية المكتوبة والمرئية والمسموعة على الحدث، إذ سيؤدي 16 ألف ناخب واجبهم المدني ويمارسون حقهم في اختيار رئيس الجمهورية. وقد فتحت مكاتب التصويت على مستوى سفارة مدريد التي تغطي الجزء الشمالي والشمال الشرقي لإسبانيا وأيضا في مقاطعة أليكانت حيث سجل إقبال عدد كبير للناخبين سيما في مورسيا (جنوباسبانيا) حسب بلمداح، حيث هناك فرع للفدرالية الأوربية للجمعيات الجزائرية ويشرف عليها مصطفى شعلال. واتخذت الإدارة القنصلية بمناسبة هذا الاقتراع الذي سيتواصل إلى غاية الخميس تدابير تنظيمية جديدة لتقريب الناخبين من مكاتب الاقتراع من خلال فتح بالمقاطعة الانتخابية لمدريد مكتبين ثابتين في لوغرو وبامبلون (شمال) ومكتبين آخرين متنقلين في فيتوريا (بلاد الباسك) وبورغوس. وفي مدريد بلغ عدد المسجلين على القوائم الانتخابية 5550 ناخب مقابل 4935 خلال المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية. وفي المقاطعة الانتخابية لأليكانت التي تعد 11 ألف مسجلا تم فتح خمسة مكاتب ثابتة في أليكانت وفلنسية وبرشلونة وسرقوسة واشبيلية إلى جانب مكتبين متنقلين في مورسيا وبالما دي مايوركا ( جزر الباليار) التي يشرف عليها بلمداح حسب ما أكده أمس. وتم التحضير لعملية التصويت بتنظيم حملة إعلامية وتحسيسية للرعايا الجزائريين حول هذا الاستحقاق الانتخابي الهام الذي سيسمح للجزائريين من اختيار رئيسهم المقبل بكل حرية في إطار انتخابات تعددية وشفافة. وسواء تعلق الأمر بمدريد أو أليكانت جاب مسؤولو المصالح القنصلية المدن الاسبانية للالتقاء بالجزائريين وكثفوا على غرار السفير اللقاءات مع ممثلي الحركة الجمعوية الجزائرية في هذا البلد الذين أبدوا في كل لقاء عزمهم على " التصويت بقوة" خلال الاقتراع.