شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن مجازر الاحتلال الصهيوني التي تشتد هذه الأيام ضد الاهالي في جباليا شمال غزة تهدف لمعاقبتهم على صمودهم على أرضهم ورفضهم كل محاولات التهجير. وأكدت الحركة، في بيان صحفي يوم السبت، أن "المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال النازية والتي استهدفت مربعا سكنيا بمحيط مسجد العمري في جباليا البلد شمال قطاع غزة مساء الجمعة والتي أوقعت العشرات من الشهداء والمصابين بحق العديد من العائلات الآمنة في بيوتهم من بينهم الأطفال والنساء والشيوخ، هي استمرار لحرب الإبادة الصهيونية الإجرامية المستمرة بغطاء أمريكي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وقالت الحركة أن "هذه الجرائم الإرهابية النازية التي تتواصل للعام الثاني تؤكد للعالم أن هذا الكيان المارق الفاشي متعطش للدماء والانتقام ولمزيد من الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة والشعب اللبناني الشقيق". وعبرت الحركة عن عميق تقديرها وافتخارها بالشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزة الصامد الأشم الذي يرفض التخلي عن أرضه ووطنه رغم ما يتعرض له من عدوان همجي. وتواصل قوات الاحتلال العملية العسكرية البرية شمال قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال أمس السبت عن توسيع أماكن الإخلاء القسري في المنطقة. وارتكبت قوات الاحتلال عدة مجازر بحق العائلات في مخيم جباليا والمناطق المحيطة، فيما دمرت مئات المنازل والبنى التحتية. ويواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في قطاع غزة. وأسفر العدوان الصهيوني، منذ السابع من أكتوبر 2023, عن استشهاد 42175 فلسطينيا، وإصابة 98336 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.