أدانت منظمة التعاون الإسلامي قرار الاحتلال الصهيوني بمصادرة الأرض المقام عليها مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في القدسالمحتلة وتحويل الموقع إلى بؤرة استيطانية، مؤكدة على أهمية الوكالة كعامل استقرار في المنطقة وعلى دورها الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، خصوصا في قطاع غزة. واعتبرت المنظمة، في بيان لها، قرار مصادرة الأرض المقام عليها مقر "الأونروا" في القدسالمحتلة وتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية استيطانية "امتداد للإجراءات الصهيونية غير القانونية التي تهدف إلى تقويض وجود وكالة الأونروا وولايتها وأنشطتها ودورها كمنظمة أممية، في انتهاك صارخ لميثاق الأممالمتحدة وقراراتها ذات الصلة". وأكدت المنظمة أن كل الإجراءات غير القانونية بما فيها مناقشة مشاريع قوانين باطلة لنزع الشرعية عن الوكالة والاستهداف الممنهج لمنشآتها وقتل وإصابة مئات العاملين والنازحين في المدارس التابعة لها تشكل في مجملها انتهاكات للقانون الدولي وجرائم تستدعي التحقيق والمساءلة. وجددت التأكيد على أهمية وكالة الأونروا كعامل استقرار في المنطقة وعلى دورها الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، خصوصا في قطاع غزة. وطالبت المنظمة في الوقت نفسه المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه إلزام الاحتلال الصهيوني باحترام التفويض الممنوح لوكالة الأونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة وتوفير الحماية لمنشآتها وموظفيها والنازحين في مدارسها ووقف جميع الاعتداءات والإجراءات غير القانونية ضدها.