كشف نادي الأسير الفلسطيني, إن عشرات الإفادات لأطفال فلسطينيين معتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني, تظهر مستوى التوحش الصهيوني وجرائم التعذيب الممنهجة بحقهم. وأضاف نادي الأسير في بيان, أن "قضية أسرى الأطفال شهدت منذ بدء حرب الإبادة (على غزة) تحولات هائلة, حيث تصاعدت حملات الإعتقال بحقهم إلى جانب الجرائم والانتهاكات الجسيمة". وأكد أنه وثق "ما لا يقل عن 795 حالة إعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة الغربية (منذ 7 أكتوبر2023), فيما لم تتمكن المؤسسات من حصر أعداد الأطفال المعتقلين من غزة, في ضوء إستمرار جريمة الإخفاء القسري". وأشار إلى أن "الزيارات التي تمكنت الطواقم القانونية من تنفيذها للعديد من الأطفال الأسرى, والإفادات التي تم جمعها منهم, عكست مستوى التوحش الصهيوني وجرائم التعذيب الممنهجة بحقهم". وأوضح نادي الأسير, أن "الاحتلال الصهيوني يواصل إعتقال ما لا يقل عن 345 طفلا يقبعون في سجون عوفر (وسط), ومجدو والدامون (شمال), إلى جانب المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال". ولا يتوان جيش الإحتلال والشرطة عن تنفيذ عمليات إعتقال شبه يومية للأطفال في كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة, موجهين لهم تهما مختلفة. ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة في 27 أكتوبر 2023, إعتقل الجيش الصهيوني آلاف الفلسطينيين, بينهم نساء وأطفال وطواقم صحية وعاملون في الدفاع المدني, وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم, وظل مصير الآخرين مجهولا. ووفق نادي الأسير, فإن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني بلغ أكثر من 12 ألفاو100 مواطن من الضفة بما فيها القدس (...) دون غزة, والتي تقدر أعدادهم بالآلاف". منذ بدء الإبادة بغزة, وسع الجيش الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم, بما فيها القدس الشرقية, ما أسفر إجمالا عن 811 شهيدا, ونحو 6 آلاف و450 جريحا, وفق معطيات رسمية فلسطينية. وخلفت الإبادة الصهيونية بغزة أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود, وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين, في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.