انطلقت, مساء اليوم السبت بتمنراست, فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية في طبعته الثالثة عشر في أجواء فنية بهيجة. وجرت مراسم الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الغنائية بساحة أول نوفمبر وسط مدينة تمنراست بعاصمة الأهقار على إيقاعات ومعزوفات تقليدية من الموروث التارقي و التيندي و التزمارت, إضافة إلى تقديم رقصات فنية مختلفة مرفقة بالبارود و القرقابو, كما تم اجراء استعراضات للوفود المشاركة من ولايات بجاية و غرداية و إليزي و تمنراست. و بالمناسبة أكد مدير أوبرا الجزائر, السيد بوعزارة عبد القادر, عند القائه كلمة نيابة عن وزير الثقافة والفنون, السيد زهير بللو, بأن هذا الحدث الثقافي تقليد أصيل لجزء أساسي من الهوية الوطنية و الروح الجماعية و هي مبادرة تساهم و تهدف إلى تكريس الانتماء إلى الأرض و تقوي ذاكرة الشعب و تعمق الوحدة الوطنية. كما أضاف بأن اختيار تمنراست لاحتضان هذه الفعاليات يدل على ان تمنراست تعد ميزان للثراء الفني الثقافي الجزائري, كما أن وزارة الثقافة عكفت دائما على انجاح فعاليات هذا المهرجان منذ انطلاقه سنة 2008. من جهته, أكد والي ولاية تمنراست, السيد محمد بوذراع, بأن هذه المبادرة, التي يأتي تنظيمها تحت شعار " تراثنا يجمعنا و أغنيتنا توحدنا", تعد فضاء لتلاقي مختلف الطبوع في الثقافة و الفن الأمازيغي و له قيمة فنية هامة بمشاركة فرق من ولايات مختلفة و بمختلف المتغيرات اللسانية. وتتميز فعاليات هذه الطبعة من المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية في طبعته الثالثة عشر ببرمجة يومين دراسيين, الأول حول تثمين التراث الثقافي الأمازيغي و الثاني حول القضية الفلسطينية, ينشطهما أساتذة و مختصون. كما يتضمن برنامج هذا الموعد الفني إقامة حفلات و سهرات موسيقية بساحة أول نوفمبر تنشطها فرق مختلفة من مختلف الطبوع الفنية الأمازيغية, إلى جانب تنظيم مسابقات بين الفرق المشاركة. ويتوخى من تنظيم هذا المهرجان حماية التراث الغنائي الوطني واكتشاف المواهب الشابة وتبادل الخبرات بما يساهم في ترقية الأغنية الأمازيغية, وفقا لما صرح به محافظ المهرجان, السيد زوكاني محمد.