استقبل وزير الدولة, وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة, محمد عرقاب, اليوم الخميس, سفير جمهورية جنوب إفريقيا لدى الجزائر, ندوميزو نديما نتشينغا, والذي بحث معه سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف مجالات القطاع, حسبما افاد به بيان للوزارة. وتمحورت المحادثات, التي جرت بمقر الوزارة, بحضور كاتبي الدولة المكلفين بالمناجم والطاقات المتجددة, إلى جانب إطارات من الوزارة, حول تعزيز علاقات التعاون المتميزة بين الجزائر وجمهورية جنوب إفريقيا في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة, والتي وصفها الطرفان ب"العلاقات الممتازة". وفي هذا الاطار, أكد الجانبان التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات, مشددين على "الدور المحوري" الذي يمكن أن تلعبه الشراكة الثنائية في تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في كلا البلدين, يضيف نفس المصدر. كما بحث الجانبان فرص تعزيز التعاون في مجال البحث, الاستكشاف, وتحويل الموارد المنجمية, خصوصا المعادن الحرجة والاستراتيجية التي تعد "عنصرا رئيسيا" في الصناعات المرتبطة بالطاقات المتجددة. علاوة على ذلك, ناقشا الطرفان إمكانيات الاستثمار وتبادل الخبرات في قطاع المحروقات وصناعة النفط والغاز, بما يساهم في تحقيق التكامل بين البلدين في هذا المجال الحيوي, حسب البيان. وفيما يخص الطاقات المتجددة, أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والشراكة في مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية, والطاقة الريحية, وتخزين الطاقة, وتطوير الهيدروجين الأخضر, مع تسليط الضوء على فرص التعاون في إطار برنامج الجزائر لإنتاج 15.000 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية, الذي يمثل خطوة طموحة نحو الانتقال الطاقوي في الجزائر. وبهذه المناسبة, شدد السيد عرقاب على "الأهمية البالغة" لتعزيز الشراكة مع جمهورية جنوب إفريقيا, مبرزا "الفرص الكبيرة" التي يقدمها قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة في الجزائر, خصوصا في ظل الأطر القانونية والتنظيمية الجديدة التي توفر تسهيلات مشجعة لجذب الاستثمارات الأجنبية. من جانبه, أعرب السفير عن استعداد جنوب افريقيا لمشاركة "خبرتها الواسعة" في مجال المناجم والطاقات المتجددة مع الجزائر, مؤكدا على أهمية تبادل المعرفة والخبرات ونقل التكنولوجيا الجنوب إفريقية لدعم مشاريع استكشاف الموارد المنجمية وتحويلها, وفقا لذات البيان.