نظم الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات, اليوم السبت, وقفة ترحم على روح الشهيدة البطلة حسيبة بن بوعلي بمقبرة سيدي امحمد بالعاصمة, وذلك بمناسبة احياء اليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس من كل عام. وقد جرت وقفة الترحم بحضور وزيرة البيئة وجودة الحياة, نجيبة جيلالي, الى جانب عدد من المجاهدات والبرلمانيين. وفي هذا الصدد, استذكرت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات, نورية حفصي, ذكرى الشهيدة البطلة التي كانت --مثلما قالت-- "رمزا للتضحية وأيقونة للتحرر", مؤكدة ان النساء الجزائريات "يواصلن مسيرة الدفاع عن الوطن على خطى هذه الشهيدة البطلة التي سجل التاريخ اسمها بأحرف من ذهب". من جانبها, دعت المجاهدة حورية طوبال, النساء الجزائريات إلى مواصلة مسيرة الكفاح من أجل الحفاظ على الجزائر, مبرزة أن الشهيدة حسيبة تعد "رمزا للشجاعة والتضحية في سبيل الوطن". للتذكير, فقد انضمت الشهيدة البطلة حسيبة بن بوعلي إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سن ال17, حيث برز نشاطها النضالي في سنة 1956 عندما أصبحت عنصرا نشطا في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل ومكنتها وظيفتها بمستشفى "مصطفى باشا" من الحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات. وكان لها مع عدد من المجاهدين دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر, خاصة بعد التحاقها بهم بحي القصبة, حيث سقطت في ميدان الشرف بعدما قامت سلطات الاحتلال الفرنسي في 8 أكتوبر 1957 بنسف المبنى الذي كان يأويها وهي برفقة علي لابوانت, محمود بوحاميدي, وعمر ياسف المعروف باسم "عمر الصغير" الذي كان سنه 13 سنة.