أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية, يوم السبت, عن إطلاق "المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام" تحت شعار "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية", بداية يوليو القادم, بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة. وذكرت الجامعة العربية في بيان لها, بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا, المصادف ل15 مارس من كل عام, أن هذا المؤتمر "يأتي في إطار مواجهة ظاهرة الزيادة المقلقة في خطاب الكراهية والتمييز ضد أتباع الدين الاسلامي والتي تفاقمت بشكل كبير نتيجة للأزمات العالمية والنزاعات التي تعمق الانقسامات الثقافية والدينية بين شعوب العالم". كما أبرزت, أن المؤتمر الذي سينظم في 8 يوليو القادم, "يسعى إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة وسبل مواجهتها وتعزيز قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان", مشيرة إلى أن "مكافحة كراهية الإسلام يتطلب استراتيجيات شاملة تعزز قيم التسامح والتنوع الثقافي والديني, بما في ذلك التوعية التعليمية والإعلامية بأهمية الحوار وعدم التمييز ودعم المبادرات التي تعزز الحوار بين الأديان وتقوي الروابط بين المجتمعات المختلفة والعمل نحو بناء مجتمع شامل وعادل, يحتفي بالتنوع الديني والثقافي كقوة دافعة نحو التقدم وليس عائقا للنمو من أجل بناء عالم يسوده السلام والتفاهم". وفي هذا الصدد, أعربت الأمين العام المساعد, رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية, هيفاء أبو غزالة, عن "التزام جامعة الدول العربية ببذل كل الجهود من أجل مكافحة جميع أشكال الكراهية والتمييز", مشددة على أن الدين الإسلامي يدعو إلى السلام والعدل والتسامح. وأكدت في السياق على "أهمية التعاون الدولي لتصحيح الصور النمطية التي لا تزال تحيط بالدين الإسلامي", مبرزة أن "التعليم والتوعية هما ركيزتان أساسيتان في التصدي للصور النمطية السلبية التي تروج ضد الإسلام والمسلمين, مما يتطلب جهودا مشتركة لنشر قيم السلام والانفتاح". وجددت في الختام تأكيد جامعة الدول العربية على "التزامها بالمساهمة في تعزيز القيم الإنسانية النبيلة التي تدعو إلى التسامح والاحترام المتبادل والتفاهم بين الشعوب, من أجل بناء عالم يسوده السلام والمحبة والأخوة".