تم تكريم الرياضيتين الجزائريتين إيمان خليف (الملاكمة) وكيليا نمور (الجمباز) الحائزتين على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة (باريس 2024), خلال حفل الجوائز الأولمبية الإفريقية الذي نظمته جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية, مساء أمس السبت, بالنادي الوطني للجيش بالجزائر العاصمة. وحضر هذا الحفل, الذي شهد تكريم أفضل الأداءات الرياضية للرياضيين الأفارقة لسنة 2024, كل من وزير الرياضة, السيد وليد صادي, ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال, السيد كمال سيدي السعيد, وكذا رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية, السيد مصطفى براف, الذي أعيد انتخابه أمس السبت على رأس الهيئة القارية. وتم تسليم الجوائز لرياضيين ومدربين تألقوا في 2024 من خلال انجازاتهم الرياضية على الساحة الدولية. ومنحت جائزة أفضل رياضية إلى الكينية, فايث شبنجتيش كيبيغون, وهي حاملة اللقب الأولمبي مرتين وحاملة الرقم القياسي العالمي في سباق 1500 متر, فيما عادت جائزة أفضل رياضي للبوتسواني, ليتسيلي تيبوغو, الذي حقق نتائجا مبهرة في سباقات السرعة (100 متر و200 متر). كما تم تكريم المواهب الشابة, حيث منحت جائزة أفضل أمل رياضي عند الإناث إلى كيليا نمور, الموهبة الجزائرية الشابة في رياضة الجمباز, الحائزة على الميدالية الذهبية في العارضتين غير المتوازيتين خلال الألعاب الأولمبية 2024, وجائزة أفضل أمل رياضي عند الذكور إلى الكيني, إيمانويل وانيوني, المتخصص في سباق 800 متر. وفي فئة المدربين, عادت جائزة أفضل مدربة إلى رينا واكاما, مدربة المنتخب النسوي النيجيري لكرة السلة, بينما حصل إيمرس فاي, مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم لكوت ديفوار, على جائزة أفضل مدرب للرجال. أما جائزة الصمود, رمز الشجاعة والإصرار, فكانت من نصيب الملاكمة الجزائرية, إيمان خليف, التي أعربت عن "فخرها" بهذا التكريم, مؤكدة أنها ستواصل جهودها لتحقيق المزيد من التتويجات. وقالت: "أنا فخورة جدا بهذا التكريم من الأسرة الرياضية الإفريقية, وعلى الرغم من كوني في تربص في قطر, إلا أنني حرصت على التواجد هنا هذا المساء, فشكرا لمسؤولي جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية على هذا التكريم الذي أثلج صدري". وفي فئة الرجال, عادت جائزة الصمود للمصري, أحمد الجندي, (اختصاص الخماسي الحديث) نظير مثابرته وأدائه المتميز. وفي ختام الحفل, تم تكريم اللاعب الدولي الجزائري السابق, مصطفى دحلب, بمنحه جائزة فخرية, حيث أعرب عن امتنانه لهذا التكريم, مؤكدا التزامه بالدفاع عن قيم الرياضة. ونظم هذا الحفل على هامش الدورة الثانية والعشرين (22) للجمعية العامة العادية للجان الوطنية الأولمبية الإفريقية, التي شهدت إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته, مصطفى براف. ولم يكتفي الحفل بتكريم الرياضيين الذين تركوا بصمتهم سنة 2024 فحسب, بل أبرز أيضا أهمية الرياضة في توحيد وتطوير إفريقيا, من خلال تسليط الضوء على جهود وتضحيات الرياضيين الأفارقة.