أحيت المغنية الأمريكية للجاز و"القوزبيل" ماندا جين حفلا فنيا سهرة أمس الاثنين بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة " لمدينة وهران. وقد سمح صوتها الساحر باستحضار بعض أغاني الجاز والبلوز الشهيرة بحضور جمهور مهتم بمثل هذه الطبوع الغنائية حيث استحسن تنظيم هذه السهرة الموسيقية التي تندرج في إطار ترقية التبادلات الثقافية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد أدت هذه الفنانة التي رافقها على ألة البيانو كريس كودي أغنية "ياسترداي" التي تشكل جزء من ذاكرة طفولتها و"لادي داي" تكريما لبيلي هوليداي وهو صوت معروف من الجاز الأمريكي تمتزج فيه أحاسيس الألم والحنان والتي تبقى -كما قالت عنها المغنية- "سيدة كبيرة". كما غنت ماندا جين أيضا مقطوعة "ليلة أنيقة" لسارا مورغان وهي من بين المغنيين الذين تعشقهم حيث أكدت أنها لا تجد الكلمات لوصفها. وأدت المغنية التي تستهويها أجواء مدينة نيويورك مسقط رأسها أغنية "بعد الظهر بنيويورك" تحت تصفيقات حارة للجمهور الحاضر قبل أن تستكمل حفلتها بمقطوعة "قو أوواي". كما استمتع الحضور بأغنية "اون دو ساني" التي ألفتها بباريس خلال الثمانينيات في فترة كانت تشعر فيها بالحنين إلى بلدها حسبما أوضحته الفنانة الأمريكية التي سبق وأن قدمت حفل فني في فيفري 2005 باقامة سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر كما أدت أغنية "رود 66" أي الطريق الرابط بين الشرق والغرب الأمريكيين. وللتذكير بدأت المغنية ماندا جين مشوارها الفني وعمرها 11 سنة كراقصة "الكلاكيت" وقد اكتشفت الغناء بمعية مانغو سانتاماريا فلفتت انتباه وكلاء أعمال بارزين مما سمح لها بولوج نوادي الجاز. وقد عرفت أسماء لامعة في فن الجاز أمثال رون كارتار وتومي فلاناغان وبيلي ميتشال وسوني ستيت وبوبي تيموس. كما جابت هذه المغنية العالم وحلت بأكبر الفنادق والرحلات السياحية البحرية الراقية بأسيا وأمريكا اللاتينية والكاراييب كما استقرت في الثمانينيات بباريس حيث سجلت انطلاقة جديدة في مشوارها رفقة موسيقيين بارزين في الجاز مثل ألان جون ماري وكلود تيسونديي وبوبي فيو.