بريتوريا (جنوب افريقيا) - لن تشارك الجزائر في الدور ثمن النهائي من كاس العالم لكرة القدم 2010 بعد خسارتها امام الولاياتالمتحدة (1-0) امس الاربعاء ببريتوريا لحساب اليوم الثالث و الاخير من المجموعة الثالثة. ان الانجاز الذي طالما انتظره الشعب الجزائري في التاهل إلى الدور الثاني من المونديال لم يتحقق لكن تشكيلة الولاياتالمتحدة الاكثر حضورا و استعدادا تتاهل بعد ان تمكنت من تسجيل الهدف القاتل في الوقت بدل الضائع بعد ان اهدر الخضر قبل 30 ثانية من ذلك فرصة حقيقية للتسجيل عن طريق رفيق صايفي الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس تيم هاورد الا ان الهجوم المعاكس السريع قد مكن لاندون دونوفان من توقيع الهدف المؤهل لفريقه. ان الخسارة قاسية فعلا لانها كانت مؤلمة كما اقر بذلك بمرارة جميع اللاعبين الا ان ذلك لا ينقص في شيئ من جدارة الفريق الجزائري الذي يخرج من هذه المنافسة التي عاد اليها بعد اكثر من 24 سنة من الغياب. لقد بذل أشبال رابح سعدان كل ما باستطاعتهم و لعبوا بارادة و عزيمة قويتين على امل التغلب على هذه التشكيلة القوية للولايات المتحدة و اسعاد الشعب الجزائري و كما كانوا قد فعلوه بكل جدارة امام انجلترا اربعة ايام من قبل تنافس الخضر و صمدوا مرة اخرى و هددوا في عديد المناسبات الدفاع القوي لبوب برادلي الذي تمكن المهاجمون الجزائريون من اختراقه عدة مرات. لقد كان الخضر في هذه الدورة عالية المستوى و على الرغم من هذا الاقصاء في مستوى الحدث من خلال اداء كرة جميلة و نظيفة و اعطوا صورة جميلة عن كرة القدم الجزائرية و اذا كان هناك تاسف فانه سيكون خاصة على التعثر في المقابلة التي جرت امام سلوفينيا كما اكد على ذلك رفاق كريم زياني. في هذا الصدد اعترف عديد المختصين و الملاحظين بان الفريق الوطني كان ابعد من ان يكون ظلا لنفسه خلال هذه المنافسة بل بالعكس لقد وقف الند للند مع فرق كبيرة و خلط اوراق اصحاب تصنيفات الفرق الكبيرة و الصغيرة. لقد أكد الخضر بان الجزائر تمتلك في شبابها طاقات نوعية و انه ينبغي الاتكال عليها في المستقبل. ان هذا المكسب هو الذي يستدعي الحفاظ عليه و تحسين الامكانيات في المستقبل لان الفريق و بالنظر إلى نوعية و صغر سن تعداده و على الرغم من هذه التجربة المتعثرة لا زال يدخر للجزائر اوقات سعيدة و مفرحة اخرى اذا ما تم الاستمرار في نفس حركية العمل التي شرع فيها المسؤولون عن كرة القدم الجزائرية منذ سنتين.