يجري حاليا الاعداد لمشروع مسعى جديد خاص بنوعية التكوين المهني حسبما علم يوم الخميس لدى مسؤولي وزارة التكوين و التعليم المهنيين. و خلال أشغال الندوة الوطنية لمدراء الولايات المكلفين بقطاع التكوين أكد هؤلاء المسؤولين أنه " يجري حاليا الاعداد لوثيقة أولية حول مخطط تنفيذ مسعى جديد يخص نوعية التكوين المهني من طرف اللجنة الوطنية التي نصبت في ماي المنصرم و المكلفة بهذا الملف". و حسب المسؤولين دائما فان " هذه اللجنة أعدت الى غاية اليوم أربعة وثائق أولية تحضيرا لأشغالها منها وثيقة تتعلق بتنفيذ مسعى النوعية و ثثيقة اخري تحدد استراتيجية تطوير مسعى للنوعية و مرجعية لتحديد نوعية التكوين". و تتمثل الأهداف الرئيسية لهذه اللجنة في " تحديد اشكالية نوعية التكوين و صياغة الاقتراحات و التوصيات " الملائمة" من أجل وضع تصور خاص بالنوعية. و للإشارة فان هذه اللجنة المكونة من أربعة اطارات من الادارة المركزية و الهياكل التابعة لقطاع التكوين قد عقدت 5 جلسات عمل و قامت بتنصيب 3 مجموعات عمل. و بهدف اثراء مناقشاتها و توسيع التشاور تعتزم اللجنة أيضا اشراك اطارات تابعة لقطاعات أخرى معنية بالمسعى في أشغالها لاسيما جامعيين يتمتعون بخبرة في هذا الميدان حسب نفس المتحدثين. كما تريد اللجنة أيضا اجراء تشاور مع ممثلي القطاع الاقتصادي الذين يعتبرون الشركاء الأساسيين. و كان وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي قد أكد خلال تنصيب هذه اللجنة أن تحسين نوعية التكوين المهني تعد احد الأهداف الأساسية للقطاع بالنسبة للسنوات الخمس المقبلة (2010-2014). في نفس السياق صرح خالدي أن تحقيق تكوين نوعي يساهم أولا في تحسين المردودية و استحداث يد عاملة مؤهلة " قادرة على رفع التحديات و الاستجابة للمتطلبات الاقتصادية و حاجيات السوق".