أعلن رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز عماري يوم الأربعاء أن الجزائر مستعدة لاستقبال بمدارسها التلميذتين الصحراويتين اللتين أقصيتا من مدرستيهما بالعيون المحتلة بسبب مشاركتهما في الجامعة الوطنية للشباب و الطلبة الصحراويين. و ندد عماري في مداخلة له خلال افتتاح الطبعة الثانية للجامعة الصيفية للشباب و الطلبة الصحراويين باقصاء التلميذتين الصحراويتين حياة رغيبي و نجية حواسي من مدرستيهما بمدينة لعيون مشيرا الى أن "الجزائر التي كانت قبلة الثوار أضحت قبلة العلم لكل القارة". و اذ اعتبر هذا الاقصاء "مساسا بالحقوق الاساسية للعنصر البشري و المتمثلة في الحق في التعليم و التربية" فقد أكد المتحدث أن "سلوك سلطات احتلال الصحراء الغربية ليس بالغريب بما أنها تعمل على قمع التمرد السلمي للصحراويين بالأراضي المحتلة على مراى و مسمع الجميع". كما أردف يقول أن "المدارس الجزائرية مفتوحة لهتين التلميذتين كما أنها مفتوحة أمام كل ضحايا التعسف و انكار حقوق الانسان". و حسب قوله دائما فان "الأمر يتعلق برسالة من الشعب الجزائري الذي يبقى وفيا لالتزامه بخصوص حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". و يذكر أن وفدا يتكون من 11 مناضلا من أجل حقوق الانسان بالأراضي الصحراوية المحتلة يشارك في الجامعة الوطنية للشباب و الطلبة الصحراويين التي تنظم بالمركز الوطني للشبيبة بسيدي فرج. و اذ أشاد بمشاركة الشباب المالي من خلال وفد عن منظمة شباب حزب النهضة بمالي فقد أوضح السيد محرز عماري أن "هذه المشاركة تندرج في اطار تضامن الشباب الإفريقي من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار بالقارة". من جهة أخرى صرح نفس المسؤول مخاطبا الوفد المالي "لقد جئتم للجزائر لمشاركتنا في القيم النبيلة للحرية و الحق في تقرير المصير".