أكد رئيس الوزراء الصحراوي السيد عبد القادر طالب عمر أن تزامن افتتاح الجامعة الصيفية لإطارات الشبيبة والطلبة الصحراويين مع المهرجان الثقافي الإفريقي الذي تحتضنه الجزائر من 5إلى20 جويلية فكرة موفقة أعطت للجامعة بعدا سياسيا سيسمح بالتعريف أكثر بالقضية الصحراوية من خلال وسائل الإعلام الإفريقية. وأوضح الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خلال إشرافه أمس على الافتتاح الرسمي للجامعة الصيفية بمركز العطل والتسلية بزرالدة أن هذه الأخيرة التي ارتكزت على إطارات شابة مبادرة ذات مردودية عالية نظرا لأبعادها المختلفة، لاسيما وأنها تزامنت مع حدثين هامين في الجزائر هما عيد الإستقلال والشباب والمهرجان الثقافي الإفريقي، مما يتيح الفرصة لتبادل المعارف العلمية والسياسية، إلى جانب تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الصحراوي والجزائري بفضل الموقف التاريخي للجزائر، والذي يعد موقفا مشرفا ينبض له قلب كل صحراوي وصحراوية. وأضاف رئيس الوزراء الصحراوي أنه خلافا للموقف التضامني للجزائر، مايزال النظام المغربي وحلفاؤه يسوقون بعض الأفكار المضللة لتعطيل تطبيق مبدأ تقرير المصير، والتي تروج لحجج باطلة ومناقضة للديمقراطية وحقوق الإنسان. وأشاد من جهته الأمين العام لإتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب السيد موسى سلمى بالحضور القوي الذي شهده الإفتتاح الرسمي للجامعة الصيفية لإطارات الشبيبة والطلبة الصحراويين. كما اعتبر المهرجان الثقافي الإفريقي مكسبا كبيرا يظهر عظمة الجزائر التي تعد مثالا رائدا للكفاح الثوري. وبدموع الحسرة تطرق السيد موسى سلمى إلى وضع الشباب الصحراوي الذي أنهكه الاحتلال المغربي، والذي تسبب في تشريد الصحراويين، حيث يوجد 165ألف مواطن صحراوي في الأراضي الجزائرية، مقابل آلاف آخرين من المواطنين في الصحراء الغربية يعيشون تحت التعذيب والإقصاء الذي تفرضه عليهم السلطات المغربية. في حين عبر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد الحاج محرز العماري عن سرور الجزائر باحتضانها لفعاليات الجامعة الصيفية الصحراوية، إذ شكلت فرصة للقاء مفجري ثورة 20 ماي رفقة جيل جديد من الشباب المكافح والمستعد للتضحية، مؤكدا أن حضورهم بمثابة هدية للجزائر التي تستعد للإحتفال بعيد الإستقلال الوطني يوم 5 جويلية..وفي نفس الوقت فرصة لإحتضان قضية عادلة تخص شعبا يكافح من أجل الإستقلال. وقال المتحدث أن المهرجان الصيفي الصحراوي ليس مناسبة للطرب والرقص بقدر ما هو مبادرة لإحتضان الثوار. كما أن المهرجان الثقافي الإفريقي الذي تحتضنه الجزائر للمرة الثانية يهدف أساسا إلى نقل رسالة مفادها أن استقلال الجزائر ناقص مادامت هناك دولة في إفريقيا محتلة. للإشارة، تدوم فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الشبيبة والطلبة الصحراويين إلى غاية 15جويلية الجاري، حيث يضم برنامجها تنظيم عدة ندوات وإلقاء محاضرات حول المقاومة الصحراوية، النضال الطلابي والشباني في حرب التحرير الجزائرية، الشخصيات الإفريقية ومواضيع حول حقوق الإنسان.