أكد رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري أمس أن كل المدارس الجزائرية مفتوحة أمام الطلبة الصحراويين، وذلك في رده على السلطات المغربية التي طردت طالبتين وهما حياة رقيبي ورقية حواسي بالأراضي المحتلة، وأفاد المتحدث على لسان الطالبتين أن السلطات المغربية استدعتهما لإبلاغهما بقرار الطرد وخاطبتهما بلهجة تهكمية: ''اذهبا إلى الجزائر للدراسة'' وذلك على خلفية مشاركتهما في الطبعة الثانية للجامعة الصيفية لاتحاد الطلبة والشباب الصحراوي بالجزائر. وأوضح السيد العماري خلال افتتاح أشغال الطبعة الثانية للجامعة الصيفية بسيدي فرج، أن هذا التصرف الذي قامت به المغرب يعكس حقيقة ما يعانيه الشعب الصحراوي بحيث وصل به الحد إلى حرمان الطلبة من مواصلة دراستهم رغم انه حق مشرع في كل القوانين الدولية، واشار في هذا السياق الى أن الجزائر كانت بالأمس قبلة للحركات التحررية في العالم إلى غاية استقلالها، واستقبلت العديد من الطلبة الأجانب الذين زاولوا دراساتهم في مدارسها وجامعتها إلى غاية اليوم، ومازالت تحافظ على هذا المبدإ بمساندتها لكل القضايا العادلة بما في ذلك قضية الصحراء الغربية، واضاف انه باسم الشعب الجزائري فإن كل المدارس الجزائرية مفتوحة امام الطالبتين المطرودتين. واكد الوفد المالي المشارك في الجامعة الصيفية تضامنه مع الطالبتين، وأعلن رئيس وفدها وممثل الشبيبة في مالي السيد جيمدي سيدو أن دولة مالي ايضا تفتح مدارسها للطالبتين. وقد افتتح وزير الأراضي المحتلة والجالية السيد خليل سيدي محمد رسميا أشغال الجامعة الصيفية، وذكر بضرورة تسريع حركة النضال والاستعداد العسكري في ظل الظروف الراهنة التي أسفرت عن عجز الأممالمتحدة عن معالجة القضية، وأكد بالمناسبة أن المملكة المغربية لا يمكنها أن تخيف شعبا مثل الشعب الصحراوي واصفا اياها بالمحمية الفرنسية، مضيفا أنه لابد من مواصلة الكفاح وفق نهج الشهداء وعلى رأسهم الشهيد المحفوظ علي بيبا رئيس المجلس الشعبي الصحراوي. وتدخل في اليوم الأول من الجامعة، السيد موسى سلمى الأمين العام للشبيبة الصحراوية حيث ذكر بمآثر الشهيد المحفوظ بيبا رئيس البرلمان الصحراوي الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي، وذكر كذلك بمقولته الشهيرة ''إذا اختار الشعب الصحراوي المغرب فلن أكون مغربيا''، ومن هذا المنطلق فإن شباب الساقية الحمراء وواد الذهب عازمون على مواصلة الكفاح، وأضاف المتحدث أن تنظيم الجامعة الصيفية تهدف إلى خلق مركز إشعاع للمعارف وفرصة حقيقية للاطلاع على افكار الجيل الشاب من الحركتين الوطنيتين الجزائرية والصحراوية والبحث عن سبل الوصول إلى الإبداع ومواصلة عمل الجيل السابق، مشيرا الى أن المستقبل الزاهر لا يأتي بالتمني وإنما بالوعي والإدراك. وقال المتحدث أن الشعب الصحراوي قادر على تجاوز ظلم الاحتلال المغربي، بالرغم من أن هيئة الأممالمتحدة عجزت إيجاد حل نهائي للقضية، واستسلمت لطروحات النظام المغربي الذي برزت نيته في عدم البحث عن حل حقيقي.