سيجرى المهرجان الوطني ليلالي المالوف الذي ستحتضنه مدينة قسنطينة في الفترة من 21 إلى 28 جويلية الجاري هذه السنة "على شكل مسابقة" حسبما علم يوم السبت من أحد مسؤولي برمجة هذه التظاهرة الثقافية. وسيتم تنظيم هذا المهرجان التقليدي الموسيقي المجسد لهوية مدينة الصخر العتيق والذي سيعود من جديد لركح المسرح الجهوي لقسنطينة من طرف محافظة المهرجان الوطني للمالوف بالتعاون مع مديرية الثقافة للولاية وذلك برعاية وزارة الثقافة كما أشار إليه رابح عيسو. وأفاد ذات المصدر بأنه سيتم المزج بين آلة العود العربي والزرنة القسنطينية وموروث هذا النمط الأندلسي للراحل الشيخ تومي ودرسوني وغيرهما من الأسماء الكبيرة. وأوضح عيسو بأنه "من السعادة بمكان وجود محبوب مدينة الجسور المعلقة الذي سيحضر هذا المهرجان الشيخ محمد الطاهر فرقاني فضلا عن مشاركة فرق أخرى من ولايات كل من سطيف والجزائر العاصمة والبليدة ومستغانم وعنابة وقالمة وسوق أهراس وسكيكدة لإحياء وتنشيط هذا الموعد الفني الذي ستشارك فيه قسنطينة بقوة من خلال فرق وجمعيات موسيقية لها صيت كبير في هذا لمجال". ويتعلق الأمر بجمعيات كل من "مقام" و"انشراح" و"نجم قرطبة" و"الوفاء" فضلا عن أوركسترا للفنانين رشيد بوراس وطارق زعزع حسبما أضافه ذات المصدر. وفضلا عن المكافآت التي ستمنح للفائزين الثلاثة الأوائل الذين سيتنافسون أيضا على جائزة لجنة التحكيم الخاصة "ويسمح الفوز بها إلى التأهل للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف المقرر إقامته بقسنطينة في غضون أكتوبر المقبل" حسبما أوضحه عيسو الذي أشار كذلك إلى أن المتحصل على المرتبة الأولى في هذه المسابقة سيشارك في المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية الذي ستحتضنه البهجة. للإشارة فإن هذه التظاهرة الفنية تندرج ضمن نظرة ترمي إلى استمرارية النشاطات الموجهة أساسا "لإعادة تنشيط الفعل الثقافي في مدينة اشتهرت بكونها مسقط رأس أشهر الفنانين" حسب عيسو الذي أوضح بأن لجنة تحكيم التي ستشرف على هذا المهرجان الثقافي الوطني سيرأسها الفنان ذيب العياشي.