شد حفل افتتاح الطبعة الخامسة للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفولكلوري و الإيقاعي الذي انطلق اليوم السبت بمدينة تيزي وزو الجمهور الغفير الذي تفاعل مع عروض الفرقة الفلسطينية "الأصايل. وأدى أفراد الفرقة الفنية الفلسطينية (بنات و ذكور) مرتدين الزى التقليدي الفلسطيني و الوشاح الفسلسطيني رقصات متناسقة تعكس تقاليد و ثقافة الشعب الفلسطيني المقاوم في صورة فنية بديعة. ونجح أعضاء فرقة "الأصايل'' التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1994 من خلال رقصة " إستجيبوا لنادء الوطن" في إيصال صوت الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات القهر الصهيوني و هي الرقصات التي تفاعل معها الجمهور مطولا. وفي هذا الصدد عبر سفير دولة فلسطين عن بالغ إعجابه بالأداء الذي فدمته فرقة "الأصايل" و مدى تفاعل الجمهور الجزائري الذي عبر عن تضامنه العميق مع القضية الفلسطينية مؤكدا أن هذه الفرقة "صارت تعد من المنشطين الأوفياء للمهرجان الثقافي للرقص الفولكلوري الذي تحتضنه مدينة تيزي وزو حيث شاركت في جل طبعات المهرجان ما عدى طبعة 2008 التي صادفت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة". كما أضاف ذات المتحدث قائلا " الأمس نشطنا حفلا بسيدي بلعباس و ها نحن اليوم بمدينة تيزي وزو للغناء من أجل غزة و رام الله و الجليل و بقية المدن الفلسطينية" مغتنما الفرصة لتوجيه نداء إلى جميع الدول العربية لتوحيد جهودها لخدمة القضية الفلسطينية. ويمثل هذا المهرجان الذي انطلق لأول مرة سنة 2005 -وفق ما ذكرته ممثلة وزارة الثقافة الآنسة سعادة همزة- وصل بين الشعوب العربية و الإفريقية من شأنه توفير فضاء للحوار و التبادل الثقافي كما يرمي إلى توطيد علاقات الأخوة فيما بينها. وأضافت ذات المتحدثة أن الحركة الثقافية التي عرفت انتعاشا منذ سنة 2000 برعاية رئيس الجمهورية تتماشى و الحركة التنموية التي تعرفها البلاد و التي ترتكز على ترقية الإرث الثقافي مشيرة إلى الإمكانيات الضخمة التي سخرتها الدولة لهذا القطاع. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة علاوة على عروض الرقص و الغناء تنظيم ندوة حول "الرموز" التي تتضمنها الرقصات الفلكلورية الإفريقية" إلى جانب معرض للأزياء و الأدوات الموسيقية الخاصة بالفرقة المشاركة و تخصيص فضاء تجاري لتسويق بعض المنتجات التقليدية المحلية. و يذكر أن هذا المهرجان الذي ستمتد فعالياته إلى غاية 21 من شهر جويلية الجاري يعرف مشاركة عدة فرق أجنبية من سورية و الأردن و تونس و السنغال و كوت ديفوار و غينيا و مالي.