تكشف السيدة مباركة قدوري المشرفة على دائرة الكوريغرافيا والرقص في اللجنة التنفيذية للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني (5 جويلية - 20 جويلية 2009) عن تفاصيل برنامج دائرتها وأوضحت أن قوائم الفرق الفنية ل48 دولة افريقية أكدت مشاركتها وضبطت عن آخرها وكشفت إلى جانب ذلك على نخبة من المواعيد المهمة ضمنها المهرجان الدولي الأول للرقص المعاصر والإقامات الكوريغرافية بالمعهد العالي لفنون العرض والسمعي - بصري ببرج الكيفان وباقي اللقاءات التي ستعكس البعد الافريقي للجزائر البيضاء• * ماهي أهم مواعيد دائرة الكوريغرافيا والرقص خلال التظاهرة؟ - 48 دولة افريقية ضبطت قائمة مشاركيها حيث ستشارك كل دولة افريقية بفرق للرقص الفولكلوري يعكس تراثها المحلي إلى جانب فرق للرقص الكوريغرافي ومن ابرز المواعيد الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر من 10 جويلية إلى 16 جويلية 2009 أين تشارك 16 دولة افريقية فضلا على 140 فرقة جزائرية الى جانب فرق من خارج القارة الإفريقية حيث تخصص حصة الأسد لفرق الجنوب وهو ما أكدته وزيرة الثقافة ليكون فرصة لإبراز الموروث الفني للجنوب الجزائري الذي يعد امتدادا لانتمائنا في العمق الإفريقي ويعكس الروح الإفريقية للجزائر• والموعد الهام الثاني في أجندة دائرة الرقص والكوريغرافيا يتمثل في الطبعة الرابعة للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفولكلوري بتيزي وزو من 7 إلى 17 جويلية وثالثا المهرجان الدولي للرقص الفولكلوري بسيدي بلعباس من 12 إلى 18 جويلية، وأوضح أنه بعد اختتام المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفولكلوري بتيزي وزو ستقوم الفرق المشاركة فيه بجولات وقوافل فنية استعراضية في الولايات المجاورة وضمنها بجاية، بويرة كما تستفيد ولايات الغرب الجزائري منها وهران، تلمسان، مستغانم بجولات فنية للفرق الفنية المشاركة في المهرجان الدولي للرقص الفولكلوري بسيدي بلعباس بعد اختتامه وذلك حتى ننقل الفرحة لكل أرجاء الجزائر بمختلف مناطقها وإشراك المواطنين عبر العروض الجوارية وإيصال برنامج المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني إلى غاية أحيائهم وأنا جد متفائلة ونعيش في اللجنة التنظيمية وكل الدوائر منذ بداية التحضير على وقع التحدي والرهان لأن الجزائر وبعد 40 سنة ترفع التحدي من جديد لإبراز انتمائها الحضاري والثقافي للقارة الإفريقية وجندت كل الإمكانيات المادية والخبرات البشرية لتقديم الوجه الجديد للجزائر في إفريقيا مهد الإنسانية• *أين وصلت تحضيرات دائرة الكوريغرافيا والرقص للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني؟ - تم ضبط قوائم كل الدول الإفريقية التي أكدت مشاركتها وهي 48 دولة من أصل 53 دولة مشكلة للاتحاد الإفريقي والبرنامج العام للموعد الإفريقي الذي يجمع كل ثقافات وفنون القارة السمراء هو برنامج ثري وواعد وكلنا أمل أن يعكس تطلعات الدولة الجزائرية لنمنح لضيوفنا بانوراما فنية وثقافية للبعد الإفريقي للجزائر، وأشير أن دفتر الشروط وحتى يتم إشراك ومنح فرصة لكل الدول الإفريقية المشاركة في المهرجان حدد أن لا يتجاوز عدد أفراد الفرقة افريقية 25 شخصا ومن المنتظر أن يصل عدد المشاركين الأفارقة إلى 1000مشارك• *وماذا عن مشاركة دائرة الكوريغرافيا والرقص في الحفل الافتتاحي؟ - الافتتاح الشعبي يوم 4 جويلية 2009 سيكون بمشاركة كل الفرق الإفريقية و104 فرقة فنية من الجزائر عبر استعراض ضخم في شوارع العاصمة إيذانا بانطلاق المهرجان كما تشارك الفرق في القاعة البيضاوية يوم 5 جويلية 2009 في الافتتاح الرسمي الذي سيتميز بعمل فني ضخم للكوريغرافي الجزائري كمال والي وهو كوريغرافي معروف عالميا بمستواه الرفيع، وأشير انه مباشرة بعد الافتتاح الرسمي سينطلق مباشرة البرنامج الميداني للمهرجان في••••• الكوريغرافي والرقص من خلال سلسلة من السهرات الفنية للفرق التقليدية، في مواقع عديدة من العاصمة وأحصينا 24 منصة فنية إلى جانب الساحات العمومية لأن هدفنا هو إيصال الفن الإفريقي إلى المواطن وتحقيق الجوارية ونذهب نحن نحو المواطن لننقص عناء التنقل عليه وأؤكد أن الفرق المشاركة ستجوب أكثر من 12 ولاية ممن تتوفر فيها ظروف راحة ضيوف الجزائر والفرق الوطنية من فضاءات العرض والاستقبال• *ماهو حجم مشاركة الفرق الجزائرية؟ - قامت لجنة مكونة من قدماء الراقصين والكوريغرافيين في الباليه الوطني بجولة تصفوية عبر 44 ولاية وذلك لاختيار الفرق المشاركة في المهرجان، وبعد إحصاء أولي أفرزته التصفيات وان كشفت عن قائمة معتبرة من الفرق الشابة التي تشتغل على التراث والتقاليد عن قبول واختيار 104 فرقة جزائرية تتوفر فيها عناصر الأداء المحترف وعناصر اللباس، الآلات••••الخ، ويمثلون 1644 شخص، تعكس فرقهم مختلف الطبوع الجزائرية مع إعطاء الأولوية وحصص الأسد لفرق الجنوب الجزائري بما يفوق النصف• *وماذا عن توفير الظروف الملائمة كفضاءات التدريب للفرق وخاصة الإفريقية المشاركة؟ - -- تحرص اللجنة التنفيذية للمهرجان الثقافي الثاني حرصا كبيرا على توفير أدق الوسائل والظروف للمشاركين لتشجيعهم على الإبداع وتم ضبط وتحديد ورقة طريق كل الفرق المشاركة منذ أن تطأ أقدامها ارض الجزائرية ثم إقامتها وتنقلاتها، برنامجها السياحي والفني إلى حين عودتها إلى ديارها سالمة• *هل سيساهم المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني في بعث روح الرقص والكوريغرافيا في الجزائر؟ - بالطبع، إلى جانب الاحتكاك مع مختلف التجارب الكوريغرافية الإفريقية ستكون نهضة حقيقية في فن الرقص المعاصر، فالجزائر مرت بظروف عديدة لم نسمح أن يتموقع فن الرقص ضمن باقي الفنون ولم يأخذ حصة الأسد لكن سياسة وزارة الثقافة وفي مقدمتها وزيرة الثقافة التي دافعت بقوة عن هذا الفن الراقي والإنساني أعاد الحياة إلى الرقص المعاصر والكوريغرافيا حيث وفرت له الإمكانيات المادية والدعم المعنوي بعد أن كان يعاني من التهميش وأذكر أنه بمناسبة اليوم العالمي للرقص المصادف ل29 أفريل تم تنظيم الصالون الوطني الأول للرقص والكوريغرافيا برياض الفتح ومكن المواطن العاصمي من متابعة بعض عروض التعبير الجسدي والعصري والكلاسيكي والأكيد أن المهرجان الإفريقي مكسب حقيقي لدائرة الرقص والكوريغرافيا والرقص الأكاديمي وستكون بوابة كبيرة وحافزا الإبداع في هذا المجال • *دور الباليه الوطني كمؤسسة تعنى بالرقص والكوريغرافيا؟ - أسندت للباليه الوطني مهام الإشراف على الدورة الأولى للمهرجان الدولي للرقص المعاصر وذلك بفضل أعضائه وأساتذته من خلال العروض وورشات التكوين• *هل ستركز الفرق الفولكلورية الجزائرية على إبراز البعد الإفريقي للجزائر؟ - ستكون العروض مفاجأة كبيرة مدهشة للجمهور وستقدم الفرق الجزائر 104 كل ما له صلة بالموروث الإفريقي وعمقه وأوضح أنه خلال التصفيات كانت المفاجأة أن معظم الفرق المرشحة تمتلك بصمة وروح افريقية متجذرة فيها ودون تكلف لأنها متشبعة بروح التراث الإفريقي الأصيل وتقاطع الفرق الوطنية عند الروح الإفريقية باللباس والإيقاع والآلات والأهازيج والرقصات والطقوس بكل عفوية وذلك سواء كانت الفرقة من الشمال، الجنوب، أو الشرق أو الغرب الجزائري• *وماذا بخصوص الإقامات الكوريغرافية؟ - الطبعة الأولى للمهرجان الدولي للرقص المعاصر سيعرف استعراض كل الأعمال الإفريقية ل16 دولة إلى جانب المشاركة الجزائرية، وخصوصا ورشات مفتوحة للكوريغرافيا بفضاء المعهد العالي لفنون العرض والسمعي - البصري التي تتوفر فيه كل أدوات وهياكل الممارسة الكوريغرافية ويؤطر الورشات نخبة من المختصين والأكاديميين في مجال الرقص الحديث والكوريغرافيا من الجزائر وإفريقيا وستتوج الإقامات الكوريغرافية في ختامها بعرض كوريغرافي إفريقي - جزائري مشترك يعرض في حفل ختام المهرجان الدولي الأول للرقص المعاصر، للتأكيد أن الرقص هو اللغة العالمية التي لا تحتاج للترجمة وأن المبدع الإفريقي يتجاوز كل الحدود والحواجز الجغرافية للوصول إلى منتهى الإبداع، وأضيف أن على هامش المهرجان الدولي للرقص المعاصر في طبعته الأولى ستقدم محاضرتين تتناول الأولى موضوع "الرقص والطابوهات" أما المحاضرة الثانية ستتناول "تأثير التقنيات المستعملة في الرقص على فن الكوريغرافيا"