استقبل الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز أمس الثلاثاء رئيس البعثة الأممية لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) هاني عبد العزيز في ختام زيارة للشعب الصحراوي دامت يومين. وأوضحت وكالة الأنباء الصحراوية التي نقلت الخبر يوم الأربعاء أن الجانبين تدارسا مسار التسوية والخروقات المغربية المتكررة لحقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية وكذا تقييم عمل بعثة "المينورسو" وآفاق التعاون الصحراوي معها إضافة إلى مستقبل المفاوضات الصحراوية المغربية تحت إشراف الأممالمتحدة. وتركزت مباحثات المسؤول الاممي مع الرئيس عبد العزيز -- حسب الوكالة الصحراوية -- حول الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان على ضوء ما تعرض له وفد نشطاء انتفاضة الاستقلال من "هجمة شرسة" بمدينة العيون حيث مقر البعثة الأممية في الصحراء الغربية. وفي هذا السياق أبلغ الرئيس الصحراوي المبعوث الأممي الخاص "إلحاح جبهة البوليساريو المتكرر بضرورة توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها وكذا حماية الثروات الطبيعية بالمنطقة من "النهب المستديم". وشدد في هذا الخصوص على مسؤولية الأممالمتحدة في حمايتها والعمل من أجل استكمال مهمتها في تنظيم استفتاء لتقرير المصير في "كنف الشفافية والنزاهة". وبالمناسبة جدد الرئيس عبد العزيز -- كما جاء به نفس المصدر -- إرادة جبهة البوليساريو في التعاون مع الأممالمتحدة لضمان "حل يمكن الشعب الصحراوي من تقرير المصير". من جهته أكد هاني عبد العزيز أن بعثة الأممالمتحدة بالرغم من أنها "لم تكلف بعد بمراقبة وحماية حقوق الإنسان" إلا أنها "تتابع الوضع عن كثب" وهي على اطلاع بكل التقارير والبيانات الصادرة حيال موضوع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. وذكرت الوكالة أن هاني عبد العزيز قد أوضح في ختام زيارته أن الهدف الأساسي منها (الزيارة) هو تقديم التعازي والمواساة للشعب الصحراوي ولجبهة البوليساريو ولأسرة الفقيد المحفوظ اعلي بيبا معبرا في نفس الوقت عن ثقته وعلمه بأن "الشعب الصحراوي يمتلك من العزيمة والكفاءة ما يمكنه من السير قدما نحو طريق السلام بقضيته ومطالبه" واصفا محتوى القرار الاممي 1920 ب"الكأس الفارغ الملآن". و للإشارة كان للمسؤول الاممي عدة لقاءات جمعته بمسؤولين في جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية كما زار بعض المؤسسات الاجتماعية والإنسانية في المخيمات الصحراوية وبالشهيد الحافظ في ثاني زيارة له منذ تعيينه على رأس بعثة المينورسو بداية أكتوبر 2009.