استقبل الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أول أمس رئيس البعثة الأممية لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ''المينورسو'' هاني عبد العزيز في ختام زيارة قادته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين دامت يومين. وبحث الجانبان مسار التسوية والخروقات المغربية المتكررة لحقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية في الأراضي الصحراوية المحتلة إضافة إلى تقييم عمل بعثة ''المينورسو'' وآفاق التعاون الصحراوي ومستقبل المفاوضات الصحراوية المغربية تحت إشراف الأممالمتحدة. وتركزت المباحثات خاصة حول الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان على ضوء ما تعرض له وفد نشطاء انتفاضة الاستقلال من ''هجمة شرسة'' بمدينة العيون أين يوجد مقر البعثة الأممية في الصحراء الغربية. وفي هذا السياق أبلغ الأمين العام لجبهة البوليزاريو المبعوث الأممي الخاص إلحاح الجبهة المتكرر بضرورة توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حماية ومراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها وكذلك حماية الثروات الطبيعية بالمنطقة من النهب المستديم. وشدد على مسؤولية الأممالمتحدة في حماية تلك الحقوق والعمل من أجل استكمال مهمتها في تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربيةالمحتلة. كما جدد الرئيس عبد العزيز إرادة جبهة البوليزاريو في التعاون مع الأممالمتحدة لضمان ''حل يمكّن الشعب الصحراوي من تقرير المصير''. من جانبه أكد رئيس بعثة المينورسو هاني عبد العزيز أن بعثة الأممالمتحدة بالرغم من أنها ''لم تكلف بعد بمراقبة وحماية حقوق الإنسان'' إلا أنها ''تتابع الوضع عن كثب'' وهي على اطلاع بكل التقارير والبيانات الصادرة حيال موضوع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. وأوضح المبعوث الأممي في ختام زيارته أن الهدف الأساسي منها هو تقديم التعازي والمواساة للشعب الصحراوي ولجبهة البوليزاريو ولأسرة الفقيد المحفوظ علي بيبا رئيس البرلمان السابق معبرا في نفس الوقت عن ثقته وعلمه بأن ''الشعب الصحراوي يمتلك من العزيمة والكفاءة ما يمكنه من السير قدما نحو طريق السلام بقضيته ومطالبه'' واصفا محتوى القرار الأممي 1920 ب''الكأس الفارغ الملآن''. وكان للمسؤول الأممي عدة لقاءات جمعته بمسؤولين في جبهة البوليزاريو والحكومة الصحراوية كما زار بعض المؤسسات الاجتماعية والإنسانية في المخيمات الصحراوية وبالشهيد الحافظ في ثاني زيارة له منذ تعيينه على رأس بعثة المينورسو بداية أكتوبر الماضي.