إنطلقت أشغال ترميم القصرالقديم وجميع لواحقه بعين ماضي (60 كلم شمال غرب مدينة الأغواط) بعدما شهدت هذه الأشغال تأخرا "نسبيا" لعدم وجود مقاولات متخصصة وفق ما علم يوم الخميس من مصالح الولاية. وقد أسندت أشغال الترميم هذه التي شرع فيها مؤخرا والمسجلة سنة 2001 ضمن برنامج الوكالة الوطنية للآثار التابعة لوزارة الثقافة لمقاولتين متخصصتين في إعادة الإعتبار للمعالم الأثرية. ورصد للعملية غلاف مالي قدره 70 مليون دينار. وتم إعداد الدراسة التقنية لهذه العملية حسب ذات المصدر على أساس استعمال نفس المواد المكونة للقصر العتيق والحفاظ على نمطه الهندسي والمعماري الأصيل وكذا الطابع الزخرفي والكتابات المنحوتة على جدرانه المميزة له. ويتوخى من هذه العملية الحفاظ على التراث العمراني والديني بالولاية بكل ما يحمله من دلالات عقائدية وشواهد حضارية وليكون مصدرا للجذب السياحي كون المنطقة تحتضن مقر الخلافة العامة للزاوية التيجانية وتعد مقصدا لمرتادي السياحة الروحية. كما ترمي أيضا إلى تكوين بنائين مختصين في هذا النوع من الأشغال وإنشاء مقاولات بالجهة تهتم بترميم القصور والآثار وتأهيلها لتتكفل مستقبلا بتجسيد عمليات مماثلة. وبالموازاة وفي إطار المخطط البلدي للتنمية لسنة 2009 فقد جرى تهيئة أزقة القصر العتيق على مساحة 2.800 متر مكعب بتكلفة مالية بلغت 5 ملايين دج وذلك في انتظار استكمال ما مجموعه 3.200 متر مكعب حسب نفس المصدر.