خصصت وزارة الثقافة ميزانية تفوق 100 مليون د ج لأشغال الترميم والتحديث الاستعجالية على مستوى قصبة دلس بولاية بومرداس. وتشمل هذه العملية حسب ما اكده رئيس بلدية دلس اعداد المخطط، الترميم وكذا تدعيم إنجاز الإصلاحات الفنية الدقيقة بداخل المدينة التي خصصت لها ميزانية إضافية تقدر ب 65 مليون دينار. تتمثل الأشغال الاستعجالية التي تدخل في إطار تجسيد تدابير المرحلة الأولى من أصل 3 مراحل. نص عليها ''المخطط الدائم لحفظ وإصلاح وترميم القصبة'' الذي أعدته وزارة الثقافة شهر نوفمبر 2007 لتنقية وتطهير وإزاحة الفضلات والمخلفات من حجارة وأتربة وتصنيف الحجارة القديمة المبعثرة وتدعيم وإسناد المنشأة والأبنية الآيلة للانهيار بفعل الزمن والإنسان والعوامل الطبيعية. وقد تم تقسيم القصبة الى اربعة اجزاء اساسية لتسهيل مباشرة الاشغال حسب الأهمية من حيث مكانتها التاريخية كالزوايا والمسجد العتيق والمدرسة القرآنية وجدار الصد المهدد بالانهيار الذي يحيط من جهة البحر بكل مدينة دلس بطول يقارب 2000 متر، إضافة إلى حوالي 200 بناية أخرى تعود إلى العهد التركي، يقول مدير مكتب الدراسات المشرف على المشروع. وتقضي المرحلة الثانية من هذا المخطط القيام ب''التحاليل التاريخية والتيبولوجية'' وإعداد '' مشروع تمهيدي للمخطط الدائم'' أما المرحلة الثالثة فتتمثل في إعداد''الصيغة النهائية'' لهذا المخطط. وستدوم المدة المخصصة لاستكمال إنجاز كل مراحل هذا المخطط، حسب نفس المصدر، حوالي 14 شهرا ثم يقدم بعد ذلك إلى السلطات المحلية التي ستعمل بموجبه على تثمين وتسيير هذا الموروث الثقافي والمحافظة عليه وصيانته. وللإشارة فقد تم تحديد مدة 3 اشهر لإنهاء اشغال الترميم والتحديث بهذه القصبة. يذكر انه تم تعيين حدود منطقة ''القصبة العتيقة المحفوظة لمدينة دلس'' وفق القانون الصادر في شهر سبتمبر من سنة 2007 الذي نص على'' خلق وتحديد المنطقة المحمية لقصبة دلس''، حيث حددها من الجهة الشرقية ب''واد تيزا'' ومن الجهة الغربية بمقر الدرك الوطني وبميناء دلس من الجهة الشمالية وغابة ''بوعربي'' من الجهة الجنوبية.. .. وأشغال ترميم بمتحف السينما لبشار انطلقت بمتحف السنيما لبشار أشغال ترميم وتحديث استعجالية على مستوى المعلم، نتيجة الاضرار التي سببتها الامطار الغزيرة التي تساقطت مؤخرا بالولاية، حيث تسربت مياه الأمطار على مستوى لوحة العرض بعدما تم عصرنة تجهيزاتها باقامة نظام سمعي عصري متطور. متحف بشار ماتزال ابوابه مغلقة منذ 10 سنوات بسبب وضعيته الكارثية حيث لم ينظم أي عرض للأفلام بقاعات السنيما، وعليه باشرت السلطات المعنية في اشغال ترميم وتحديث استعجالية حتى يكون جاهزا لاستقبال العروض لاسيما وأن القاعة ستحتضن الطبعة الثانية لمهرجان ''تاغيت الذهبي'' للفيلم القصير. وتمس أشغال الترميم كافة المكاتب الادارية والاستقبال علاوة على عصرنة التجهيزات التقنية للعرض تستجيب للمعايير الدولية، إلى جانب اقامة نظام تكييف الهواء لتوفير الراحة للمشاهد خاصة وان عملية الترميم التي شهدتها قاعة المتحف مؤخرا في فصل الصيف والتي تتسع ل500 مقعد، على مستوى الكراسي التي تم تغليفها بأغطية بلاستيكية، تعد غير ملائمة للمناخ الحار الذي تتميز به المنطقة''. وللإشارة تمت المبادرة بترميم متحف السنيما لبشار من قبل الوزارة الوصية في اطار عملية واسعة لرد الاعتبار لمثل هذه القاعات عبر كامل تراب الوطن.