أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي وإدارة السجون تقوم بشكل "ممنهج" منذ بداية شهر رمضان بفرض إجراءات قاسية للتضييق على الأسرى باستقبال هذا الشهر الفضيل. وأوضحت اللجنة ان الاحتلال يستهدف خلال رمضان الجانب الروحاني والايماني لدى الأسرى التي يولونها الاهتمام الأول في هذا الشهر الفضيل نظرا لخصوصيته لذلك يلجأ الاحتلال إلى فرض عقوبات من شانها أن تعكر صفو الجو الايماني الذي يسود السجون في هذا الشهر. وأوضحت اللجنة أن وحدات القمع في السجون الاسرائيلية تنفذ عمليات اقتحام وتفتيش مستمرة للغرف والخيام والزنازين بحجة التفتيش الأمني عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية. كما تقوم بعزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية وحرمانهم من ممارسة الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى ولا تقدم طعاما يناسب هذا الشهر حيث كميات الطعام قليلة وسيئة وتحرم الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن. وأشارت اللجنة إلى أن هناك العديد من السجون ومراكز التوقيف والتحقيق لا يعرف فيها الأسرى موعد الإفطار والسحور فهناك يستوي الليل مع النهار حيث أن هذه السجون لا تدخلها الشمس ولا يسمع فيها أذان وبعضها تم إنشاؤه تحت الأرض بالإضافة إلى التلاعب بوقت إدخال الوجبات. كما تتعمد ادارات السجون تحديد موعد النزهة وقت الظهر خلال الحر الشديد مما يحرم الأسرى وهم صائمين من الخروج إلى الفورة وخاصة في السجون التي تقع في الأجواء الصحراوية نظرا لارتفاع درجات الحرارة. وناشدت اللجنة المؤسسات الحقوقية التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى خلال هذا الشهر الفضيل واحترام الشعائر الدينية التي تخص المسلمين في هذا الشهر. وللاشارة أعلنت الحركة الاسيرة في فلسطين أمس السبت أن اعدادا من الأسرى الفلسطينيين المحررين قرروا حمل ملف الاسرى الفلسطينيين الى العالم عبر سفينة تنطلق بعد شهر رمضان الحالي. وتحمل السفينة اسم "شموع الحرية" وستكون وجهتها دولا أجنبية وعربية بهدف كشف معاناة الأسرى الفلسطينيين أمام العالم والمطالبة بإطلاق سراحهم وبخاصة القدامى والمرضى والنساء والأطفال. وللتذكير كانت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى أصدرت مؤخرا تقريرا حول أوضاع الاسرى تضمن أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ نحو 7000 أسير موزعين على 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف.