نقلت المناضلة الحقوقية الصحراوية سلطانة خير التي قدمت من الأراضي الصحراوية المحتلة يوم الثلاثاء ببومرداس وقائع و شهادات مروعة عن معانات المرأة و الشعب الصحراوي على يد المحتل. وبتأثر كبير ممزوج بالدموع و الحزن الشديد أوضحت سلطانة التي حلت مع وفد من رفيقاتها في النضال ضيفة على فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية المنتظمة ببومرداس حاليا "عمق الألم و التهميش و المعانات التي يتعرض لها يوميا الشعب الصحراوي". وأكدت ذات المناضلة الحقوقية التي فقدت إحدى عينيها "بسبب بطش شرطة المحتل" أثناء مشاركتها في مظاهرات طلابية احتجاجية مساندة لقضيتهم بعد سردها لعدد من الأمثلة و الشهادات الحية عن الواقع المعيش لشعبها في ظل الاحتلال بأن "المرأة الصحراوية و الطلبة و فئات واسعة من المجتمع تعاني يوميا في سجون المحتل من ويلات التضييق و التعذيب و التنكيل". ومن جهتها أشارت نورية حفصي الأمينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات في كلمتها الافتتاحية بأن هذا اللقاء يندرج ضمن البرنامج التضامني مع الشعب الصحراوي المسطر في إطار نشاطات الشبكة الدولية لمساندة الشعب الصحراوي واللجنة الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي. ويعد هذا اللقاء كذلك الذي انتظم تحت شعار "المرأة الجزائرية تتضامن مع المرأة الصحراوية" وعرف حضور عدد كبير من المدعوين و أعضاء من الحكومة الصحراوية تضيف حفصي "فرصة حقيقية لدعوة واستنهاض المجتمع الدولي و الهيئات الدولية " بهدف تنفيذ و تجسيد القرارات الصادرة عنهم وما أكثرها" حسبها و المتعلقة منها على وجه الخصوص بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي. كما دعت الأمينة العامة للإتحاد بالمناسبة كذلك إلى" صحوة حقيقية لكل الضمائر الحية في العالم" من أجل التنديد بالظلم و أبشع أشكال التعذيب و البطش و الإبتزاز المتصاعد التي يتعرض لها الشعب الصحراوي على يد المحتل لأراضيه يوميا". وحيت حفصي بالمناسبة باسم كل النساء الجزائريات و الشعب الجزائري " التضحيات والصمود و النضال المستميت و التحدي المتواصل للمرأة و الشعب الصحراوي رغم التنكيل و التعذيب الذي يتعرضن له باستمرار ". كما عبرت المتحدثة عن تضامنها العميق مع المرأة الصحراوية التي تعد رمزا للتحدي و التضحيات الجسام حيث أصبحن "المبادرات و الصانعات للحدث واستطعن بفضل تضحياتهن على غرار ما فعلته أميناتو حيدر و رفيقتها في النضال سلطانة خير تغيير و تصحيح نظرة العالم لقضيتهم العادلة و تعبئة مختلف الشعوب لنصرة قضيتهم العادلة و قلبت الموازين السائدة و أخلطت أوراق و حسابات المحتل". كما تخلل هذا اللقاء الذي أشرف على تنظيمه الإتحاد الولائي للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات إلقاء عدد من الكلمات لكل من العداءة الجزائرية السابقة حسيبة بولمرقة و مريم السالك وزيرة التربية في حكومة الجمهورية العربية الصحراوية.