وجه أمس وفد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين من الاراضي الصحراوية المحتلة نداء عاجلا للرأي العام العالمي والأمم المتحدة للتدخل العاجل لوضع حد للانتهاكات المفضوحة التي يقترفها المغاربة في حق الصحراويين من خطف واعتقال وتعذيب وإغتصاب وتجويع وترهيب وترعيب وتقييد الحريات ومنع من التحصيل العلمي في ظل حرمان وظلم كبير يتخبط فيه الصحراويون الذين مازالوا متشبثين بالمقاومة. فجر نحو 11 عضوا من النشطاء الحقوقيين الصحراويين الذين احتضنهم مركز »الشعب« للدراسات الاستراتيجية حقائق فظيعة كاشفين معاناتهم وتورط الأمن المغربي في جرائم لا إنسانية يجب أن تتحرك لها منظمات حقوق الانسان في العالم وتأتي زيارة هذا الوفد الثالثة الى الجزائر لمدة أربعة أيام. وحملت الشهادات المؤلمة حقيقة فقدان 500 مفقود صحراوي في الفترة الممتدة ما بين سنة 1975 و1991 وحصدت أرواح الآلاف من المعتقلين الى جانب تسجيل سقوط الآلاف من الشهداء في المقاومة الصحراوية ومنذ بداية انتفاضة الشعب الصحراوي في سنة .2005 إستغاثة الوفد الصحراوي تبحث عن مضلة تحرك لتضع حدا لتجاوزات المحتل التي تخرق الحقوق الانسانية، للتعجيل بتقرير مصير هذا الشعب الذي بلغ عمر نضاله 34 سنة خاصة وأن الصحراء الغربية تعد آخر مستعمرة في إفريقيا. وجميع أعضاء الوفد الذي ضم نساء ورجالا من المناضلين الذين تجرعوا علقم الطغيان الاستعماري تعرضوا للإعتقال وللتعذيب والسجن والنفي ومورست عليهم تجاوزات خطيرة بعد تعرضهم لمضايقات نفسية وجسدية. والمرأة في مسلسل هذا الرعب ضاقت ويلات المواجهة مع المحتل، تهديد وتعذيب وأسر ومضايقة وتحرش جنسي وإغتصاب وابعاد عن فلذات كبدها و..و...و... أما الشعب الصحراوي بوجه عام حسب شهادات نشطائه الحقوقيين فهو محاصر أمنيا وعسكريا وإعلاميا ورغم ذلك تمكنت القضية الصحراوية من الاستمرار والصمود والتقوي والتشبث والاصرار على مبادئها النضالية والدليل على ذلك ابعاد المناضلة الكبيرة أمينتو حيدر الى الجزر الاسبانية واعتقال مجموعة السبع التي زارت الجزائر والمخيمات العسكرية. ورسم الوفد صورة قاتمة عن الوضع في الاراضي الصحراوية المحتلة تحتاج الى تدخل عاجل خاصة بالنظر الى المتشدقين بحماية حقوق الانسان في العالم. واحترق النشطاء الحقوقيين الصحراويين مطولا بظلم الاستعمار المغربي مؤكدين احقية وشرعية المقاومة الصحراوية التي باتت تتطلع الى استرجاع سيادتها. وشدد النشطاء الصحراويون في دعوتهم على ضرورة إطلاق المعتقلين وتوقيف مسلسل الاختفاء والاختطاف القسري والتعذيب الشنيع لأن المستعمر يتفنن في تجريب ألوان التعذيب فمن أسلوب الدجاجة المشوية وتجريد النسوة من ملابسهم الى التجويع والحرمان من النوم وتكثيف جلسات التحقيق والاستنطاق ليلا ونهارا.