فتح يوم الجمعة مطار الشيخ سيدي محمد بلكبير بأدرار (جنوب غرب البلاد) أمام الملاحة الجوية حيث استقبل أول رحلة جوية تجريبية قادمة من الجزائر العاصمة وذلك بعد استكمال أشغال إعادة الإعتبار للمدرج ومرافق أخرى تابعة لهذا المرفق الحيوي. و كان على متن طائرة من نوع بوينغ 737 تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية التي حطت على المدرج الجديد للمطار كلا من وزيري الأشغال العمومية والنقل على التوالي عمار غول وعمار تو اللذين أشرفا على هذه الرحلة انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة. و تبلغ المساحة الإجمالية لهذا المدرج 3.000 متر طولا و 45 متر عرضا إضافة إلى ملحقين اثنين و موقف يتسع ل 7 طائرات بما فيها الطائرات ذات الحمولة الكبيرة. وقد تم اعتماد تقنية حديثة في إعادة تهيئة مدرج الهبوط تتمثل في تقنية "جيو غريل" لمواجهة التشققات التي تصيب مدرج الطائرات حسب التوضيحات التي قدمتها مصالح قطاع الشغال العمومية. و أضافت ذات المصالح أن هذه التقنية الحديثة ينفرد بها مطار أدرار من بين ثلاث مطارات على مستوى الوطن في انتظار تعميمها على باقي المطارات في حال ثبوت نجاعتها. كما قامت مديرية القطاع - حسب ذات المصدر- بأشغال تهيئة خارجية لمدخل المطار و إنجاز موقف للسيارات يتسع ل 700 مركبة إضافة إلى تهيئة الطريق المؤدي إلى هذه المنشئة القاعدية على مسافة 10 كلم. و استهلكت عملية تهيئة مدرج مطار الشيخ سيدي محمد بلكبير غلافا ماليا إجماليا قدره 2.250 مليار دينار علما أن الأشغال كانت انطلقت به في جوان 2008. و في السياق ذاته أنجزت عملية أخرى استهدفت إعادة الإعتبار وتوسعة محطة المسافرين التي تتربع حاليا على مساحة 3.000 متر مربع كما شملت أشغال أخرى إنجاز محطة الأرصاد الجوي تتوفر على جناح تقني وبرج المراقبة حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وتفقد تو مختلف الأجنحة و المصالح التي تحتويها محطة نقل المسافرين التابعة لمطار الشيخ سيدي محمد بلكبير و التي أنجزت وفق المعايير الدولية بغلاف مالي تجاوز 200 مليون دينار إضافة إلى عملية التسييج الخارجي التي كلفت غلافا ماليا قدره 46 مليون دينار. وبالمناسبة أشرف وزير النقل على تدشين المقر الجديد لمديرية النقل لولاية أدرار الذي أنجز في إطار برنامج دعم الجنوب بغلاف مالي بلغ 43 مليون دينار. ولدى تفقده لبعض مشاريع القطاع تلقى من جهته وزير الأشغال العمومية عمار غول عرضا مفصلا حول بعض المشاريع المسجلة في إطار المخطط الخماسي الحالي. ومن بين هذه المشاريع المرتقبة إنجاز مقطع من الطريق الرابط بين بلديتي رقان و برج باجي مختار على مسافة 200 كلم حيث رصد لهذه العملية غلاف مالي يفوق 300 مليون دينار على أن تنطلق الأشغال به سنة 2012 إضافة إلى عملية لإعادة الإعتبار لمسافة 63 كلم من الطريق الوطني رقم (6). كما قدم لغول عرض حول العملية التي أنجزت ضمن المخطط الخماسي المنقضي و التي شملت إزالة النقاط السوداء بالطريق الوطني رقم (6 ) و تهيئة مفترق الطرق الرابط بين نفس الطريق و الطريق الإنحرافي و توسعة الطريق المزدوج بالمخرج الشمالي لمدينة أدرار على مسافة 6.5 كلم بغلاف مالي إجمالي بلغ أزيد من 180 مليون دينار.