أكد وزير النقل عمار تو يوم الجمعة بأدرار بأن مطار الشيخ سيدي محمد بلكبير سيساهم في فك العزلة عن المنطقة وربط الجنوب بالشمال. وأوضح الوزير تو لدى إشرافه رفقة وزير الأشغال العمومية عمار غول على فتح هذا المرفق أمام حركة الملاحة الجوية بأنه "ليس هناك أي فرق الآن بين هذا المطار و مطارات الشمال ذلك أنه أنجز بالتقنيات الحديثة التي يتطلبها إنجاز مثل هذه الهياكل الحيوية ومن شأنه أن يؤدي دورا في غاية الأهمية في مجال فك العزلة عن المنطقة وربط جنوب البلاد بالشمال والمنطقة الإفريقية أيضا". و أضاف تو "أن هذه السنة ستشهد فتح أربع مطارات على المستوى الوطني ويتعلق الأمر بمطارات جيجل و أدرار و جانت (ولاية إيليزي) ثم تلمسان في القريب ". وكشف وزير النقل بأنه سيتم السنة المقبلة أيضا فتح ثلاث مطارات جديدة بكل من عنابة و قسنطينة و تمنراست بالإضافة إلى مطارات أخرى ذات الإستعمال المحدودة مبرمجة ضمن المخطط الخماسي الحالي. ومن جهته أكد غول أن "رئيس الجمهورية أعطى اهتماما خاصا لمطار ولاية أدرار بدءا من التسمية التي تخلد روح العلامة الشيخ سيدي محمد بلكبير من جهة و من جهة أخرى محتوى المشروع و الإمكانيات التي سخرت من أجل تجسيده بما يسمح له أن يكون في مصاف المطارات الدولية وهو يعد مكسبا وطنيا ومحليا". كما أشار الوزير إلى استكمال كل الأشغال الخاصة بهذه المنشأة القاعدية سواء على مستوى المدرج و أماكن توقف الطائرات أو على مستوى المباني و المرافق التابعة له مبرزا أن "هذا الإنجاز الضخم ما كان ليتحقق لولا تضافر و تنسيق جهود كل القطاعات المعنية و صبر المواطنين أيضا طيلة مدة إغلاقه". و أضاف غول أن "هذا المرفق الذي أنجز بمواصفات دولية تم بخبرات و كفاءات وطنية جزائرية سواء على مستوى شركات الإنجاز و مكاتب الدراسات والمراقبة و المتابعة و التي مكنت من تجسيد المشروع في آجال قياسية" معتبرا ذلك من المكاسب الإضافية التي ستحفز في المستقبل على استكمال المشاريع المسجلة في هذا الإطار بحيث ستنطلق قريبا عملية لإعادة الإعتبار لمطار تيميمون (ولاية أدرار). وقد حل وزيرا النقل والأشغال العمومية بولاية أدرار ضمن رحلة جوية تجريبية حطت بمطار الشيخ سيدي محمد بلكبير . وقام الوزيران خلال هذه الزيارة التي استمرت يوما واحدا بتفقد جملة من المشاريع التابع لقطاعيهما منها مشروع توسعة محطة المسافرين بالمطار و مشروع الطريق المزدوج بالمخرج الشمالي لعاصمة الولاية والطريق الإجتنابي الشرقي لمدينة أدرار.