شدد وزير الأشغال العمومية عمار غول يوم الثلاثاء ببومرداس على ضرورة "المزاوجة بين العلاج الميكانيكي و الطبيعي لهشاشة التربة و الإنزلاقات" بمحاذاة طول مقطع الطريق السيار شرق-غرب الرابط بين منطقتي الأربعطاش ببومرداس و الأخضرية بالبويرة. وأوضح غول أثناء تبادله الحديث مع التقنيين القائمين على المشروع عند توقفه بمقطع الطريق بمنطقة الأربعطاش ببومرداس متجها نحو الحدود مع البويرة لتدشين النفق الثاني الرابط بين الولايتين بأن هذا العلاج الميكانيكي للمشكلة "يعتمد على توظيف أدق التقنيات و الأجهزة" و"العلاج الطبيعي بتكثيف عمليات التشجير للحفاظ على نسق المنطقة الأخضر". وتعد هذه الوسيلة لعلاج هذا المشكل العويص الذي تعاني منه كل المنطقة التي تتميز بتربتها الهشة بسبب سلسلة الجبال المحيطة و مياه سد قدارة المجاورة و غيرها حسب الوزير "الوسيلة الأمثل و الأكثر نجاعة من أجل حل مشاكل من هذا النوع بصفة نهائية و دائمة ". ولهذا الغرض ألح وزير الأشغال على ضرورة "مراعاة التقنيات والأجهزة الدقيقة ومعايير الجودة و الحذر بشكل كاف في استعمال مواد البناء ذات نوعية عالية جدا عند الشروع في تثبيت التربة فيما تبقى من المسافة التي يجري معالجتها و المقدرة بأكثر من 200 متر ابتداءا من الأربعطاش ببومرداس إلى الحدود مع ولاية البويرة" ملحا في نفس الوقت على أهمية "إتمام هذه الأشغال قبل بداية هطول الأمطار". وفي شأن متصل أشار غول أثناء معاينته انتهاء أشغال حفر النفق الثاني الرابط بين الولايتين الذي يمتد طوله على مسافة 1700 متر إلى أنه تم إلى حد اليوم الإنتهاء من أشغال و تسليم نهائيا ل 51 ممر سفلي و ثمانية جسور كبرى بنسبة 100% ضمن شطر طريق السيار شرق-غرب العابر لولاية بومرداس على مسافة 17ر54 كلم من مجمل مقطع ولايات الوسط لهذا الطريق الذي يمتد إجمالا على مسافة 600 كلم.