أعلن وزير الأشغال العمومية عمار غول يوم الاثنين ببومرداس بان كل المجهودات تبذل حاليا لتسليم الطريق السيار شرق غرب (1.216 كلم) لحركة المرور قبل نهاية 2010. وأوضح الوزير في رده على تساؤلات الصحفيين أثناء تدشينه رفقة والي بومرداس و البويرة و سفير دولة الصين بالجزائر ليو يوهي عن إنهاء أشغال حفر النفق الكبير الجنوبي الرابط بين ولايتي البويرة و بومرداس بأنه تم تسليم لحركة المرور من هذا المشروع "الضخم" الى اليوم أكثر من 90 بالمائة . و قد واجهت عملية إنجاز مقطع بومرداس من الطريق السيار الذي سلم منه لحركة المرور إلى حد اليوم 17 كلم من طول إجمالي يقدر ب 35 كلم حسب الوزير "تحديات و عوائق كبري" فهو يضيف الوزير "من أصعب المقاطع وطنيا" وهام جدا لأنه المقطع الأخير من ضمن حصة ولايات الوسط من هذا الطريق السريع . و أرجع الوزير هذه الصعوبات التي تطلبت توظيف تقنيات حديثة في الحفر و بناء ألأنفاق و الجسور العملاقة إلى الطبيعة الجيولوجية الصعبة للمنطقة حيث أنها "ليست متناسقة في تركيبتها و مشبعة بالمياه و تعرف إنزلاقات كبيرة ضف إلى ذلك الطبيعة الزلزالية للمنطقة التي تفرض مجابهة التصدعات الناجمة عن ذلك . و سيكون بمقدور المواطن يضيف الوزير عند استلام هذا المقطع الأخير من الطريق السيار شرق غرب الخاص بولايات الوسط أن يقطع مسافة 20 كلم فقط بين الجزائر العاصمة و الأخضرية بالبويرة عوض 85 كلم حاليا في زهاء 7 دقائق فقط عوض 3 ساعات حاليا . و من جهة أخري أشار عمار غول إلى أنه تم رصد في إطار المخطط الخماسي 2010 2014 شطر 2010 أكثر من 300 مليار دج لتدعيم و تجهيز الطريق السيار شرق غرب ب76 فضاء للراحة تنجز بالمناطق السياحية و الأثرية التي يعبرها الطريق و 42 فضاء لتقديم مختلف الخدمات ذات مستوى دولي على عاتق مؤسسة نفطال. كما سيتم إنجاز يضيف الوزير 54 مركز للدفع و 22 مركز لصيانة الطرق تضم مختلف المتطلبات و أكثر من 20 حظيرة للعتاد و 22 مركز خاصا بأعوان الدرك الوطني و 22 مركزا أخرا لأعوان الحماية المدنية لتأمين الطريق. و سيبلغ الطول الإجمالي للطرق السيارة السريعة على المستوى الوطني مع انتهاء الخماسي القادم و بعد إنجاز مختلف المشاريع ألكبري المبرمجة سبعة آلاف كلم و بذلك ستحتل الجزائر حسب نفس الوزير المرتبة ألأولي إفريقيا من حيث طول هذه الطرق و ستنافس بفضل ذلك عدد من الدول المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط . و فيما يتلعق بالتسعيرة التي سيدفعها المواطن مقابل استغلال هذه الطريق بعد تحديدها من طرف الحكومة لاحقا طمأن الوزير بأنها ستكون "في متناول الجميع مقارنة بالدول الأخرى" و"الخدمات المقدمة ستكون معقولة و محفزة". و أعلن الوزير في سياق أخر بأنه سيتم قريبا الشروع في أشغال التهيئة الخاصة بإنجاز مشروع الطريق السيار الخاص بالهضاب العليا على مسافة 1300 كلم بعد إتمام مؤخرا كل الإجراءات الإدارية و الدراسات التقنية الضرورية .