ذكر وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال أول أمس بالمدية أن مستوى تموين مدن البلاد بالمياه الشروب عرف "تحسنا ملحوظا" مقارنة بالسنوات الماضية حيث أكد أن " توفير المياه الشروب مضمون لعدة سنوات". وأوضح السيد سلال على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها لهذه الولاية أنه " لم يسجل هذه السنة أي اضطراب من شأنه عرقلة نظام التموين بالمياه الشروب الذي تم وضعه لضمان تزويد المدن الكبرى" مضيفا أن" الوضعية تطورت بشكل إيجابي رغم تسجيل بعض النقائص على مستوى عدد من التجمعات السكنية الواقعة بالجزء الغربي من أرض الوطن." وأشار الوزير إلى أن "النتائج الجيدة المحققة هذه السنة بفضل الشروع في استغلال الهياكل الجديدة التي استفاد منها قطاع الري وكذا تحسين ظروف تسيير الموارد المائية ستسمح بتكريس الجهود وتوجيهها نحومناطق أخرى من الوطن تعرف نقصا من حيث التزود بالمياه." وأعلن في السياق أن " الوزارة تسعى من أجل تجاوز هذه المرحلة وإيصال المياه إلى المناطق الداخلية والنائية للوطن." وذكر السيد سلال من جهة أخرى أنه تم في الأشهر الأخيرة "اتخاذ تدابير لرفع مستوى تزويد التجمعات الحضرية الكبرى لغرب البلاد بالمياه الشروب (وهران وعين تموشنت وسيدي بلعباس) وجعله متكافئا مع مستوى تزويد المدن الممونة انطلاقا من السدود الواقعة بوسط وشرق البلاد." وأضاف "أننا نعمل حاليا على تجسيد مشاريع من شأنها أن تساهم تدريجيا في تقليص الفارق الموجود بين هذه المناطق وكذا رفع الحصة اليومية من المياه الموجهة للمدن المعنية ووضع أنظمة تموين وتوزيع قادرة على توفير المياه الشروب لكافة المدن والقرى المتواجدة بأرض الوطن." وحول سؤال يتعلق باحتمال مراجعة تسعيرة الماء استبعد السيد سلال مراجعة التسعيرة الحالية للمتر المكعب الموجه للبيوت في الحال مؤكدا أن التسعيرة المحددة ب31 دج للمترالمكعب "قريبة جدا من الواقع" وأضاف أن " الدولة ستواصل دعمها لهذه المادة النفيسة سعيا منها إلى تحقيق توزيع عادل للثروات وتمكين الجميع من حق الاستفادة من هذه المادة." ولدى تطرقه إلى موضوع التسيير المنتدب لمياه الشرب المسند إلى مؤسسات أجنبية ذكر وزير الموارد المائية أن "هذه التجربة بدأت تعطي ثمارها علما أن الأهداف المسطرة لفائدة الجزائر الكبرى حققت نسبة قريبة من المائة بالمائة في حين أنها تتراوح بين 50 و70 بالمائة بالنسبة للمناطق الغربية والشرقية." وفيما يتعلق بالمشكل المتكرر للتوصيلات غير القانونية التي تتم على مستوى القناة الرئيسية الممونة لمدينة قصر البخاري (70 كلم جنوبالمدية) انطلاقا من حقل جمع المياه للبرين (الجلفة) التي تعرف تسربا للمياه يقارب 3000 م3 في اليوم حسب تقديرات الوزير وهوما يعادل تزويد حوالي 30.000 نسمة بالمياه الضرورية دعا السيد سلال المشرفين على قطاع الري بالولاية للقيام حالا "بتسوية حالات التوصيلات غير القانونية وتنظيم عملية التموين انطلاقا من هذه القناة بغية تقليص التسربات المسجلة وحماية منشآت الري التي تتعرض للاعتداءات باستمرار." وتفقد الوزير أثناء هذه الزيارة العديد من المشاريع التابعة لقطاعه الموجودة قيد الإنجاز أوتلك التي انتهت الأشغال بها جنوب وجنوب-شرق الولاية. ويتعلق الأمر بسدود صغيرة تقع في كل من عزيز وعين بوسيف وشلالة العذاورة ومزغنة موجهة لدعم وتعزيز تموين هذه المناطق بالمياه الصالحة للشرب وتطوير الفلاحة. كما تفقد الوزير مشروع إنجاز خزانات تحت الأرض من طرف مؤسسة صينية. وقد أولى السيد سلال اهتماما كبيرا لهذا المشروع "الجديد" ودعا الإطارات المحلية لقطاع الري للاستفادة من هذه التجربة وتطويرها لتعميمها بمناطق أخرى من أرض الوطن.(واج)