طالب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلو يوم الخميس في جنيف مجلس حقوق الانسان بضرورة ادانة محاولات حرق المصحف الشريف بأشد لهجة ممكنة وعدم تجاهل تزايد حوادث العنف والتمييز على أساس الدين. كما طالب أوغلو في كلمته أمام مجلس المفوضة السامية لحقوق الانسان باعداد مرصد في مكتبها لتوثيق مثل هذه الأفعال التي تؤدي إلى التحريض على الكراهية الدينية أو العداوة والعنف والتي تجري في جميع أنحاء العالم وتقديم تقرير سنوي عنها إلى مجلس حقوق الانسان. وأضاف ان هذه الدورة تتزامن مع أحداث مؤسفة للاساءة إلى الأديان والتحريض على كراهية الأجانب والتمييز والعنف ضد الأديان والاسلام بصفة خاصة والتي تمثل محاولات استفزازية للغاية تجاه المشاعر الدينية للمسلمين في كل مكان من العالم. وأكد ان منظمة المؤتمر الاسلامي تشعر بقلق عميق تجاه زيادة حالات التعصب والتمييز وأعمال العنف المرتكبة ضد أتباع بعض الأديان والتمييز ضد الأقليات الدينية وهي حالات تعرقل التمتع بحقوق الانسان والحريات الأساسية. وفي هذا الصدد رصد أوغلو صورا من الحملات المعادية للأجانب والتخويف من الاسلام والتدابير التمييزية سواء في السياسة أو في ممارسة الاديان مثل فرض حظر بناء المآذن وتنظيم الأحداث التي تحرض على الكراهية مثل حرق المصحف الشريف. وشدد على ان تكرار مثل هذه الأحداث يثبت صحة دعوة منظمة المؤتمر الاسلامي إلى وضع نهج معياري في سياق عالمي للتعامل مع هذه الأعمال التي لا تزال تشكل خطرا واضحا وقائما على السلام والأمن والاستقرار في العالم. واقترح تشجيع انشاء شبكات تعاونية لتعزيز التفاهم المتبادل و الحوار و العمل البناء مثل مشاريع الخدمات في مجالات التعليم والصحة ومنع الصراعات والتكامل إلى جانب استحداث آلية مناسبة لتحديد و معالجة المجالات المحتملة للتوتر بين أفراد الطوائف الدينية المختلفة والمساعدة في منع النزاعات والوساطة لحلها.