اعترف وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي خلال زيارته يوم الأربعاء لمدينتي تيزي وزو وعزازقة بالعجز الواجب استدراكه في مجال التغطية بالمرافق البريدية الجوارية الحضرية وبالتأخر من جهة أخرى في مجال الاتصالات. وأكد بن حمادي في هذا المجال أن مرافق القطاع ستكون خلال سنة 2011 مفتوحة لعدة ورشات عصرنة وتأهيل إلى جانب تحسين الخدمات المقدمة لجموع المستعملين والمشتركين التي تظل حاليا نقطة سوداء مسيئة للإنجازات التي ما فتئ يتعزز بها القطاع من سنة لأخرى. كما حيى الوزيرعزم السلطات المحلية و منتخبي المجالس الشعبية لتيزي وزو في مرافقة مشاريع القطاع بالولاية بداية مع العام القادم و التي تخص إنجاز عدة أشغال تهيئة وتوسعة مقررة للمقرات المستغلة من جهة مع فتح هياكل أخرى مماثلة لمضاعفة التعداد العام للشبابيك على مستوى جميع المرافق البريدية وهياكل اتصالات الجزائر و ذلك للحد من ظاهرة الطوابير التي أصبح يعيشها بعض المواطنين خاصة بالمدن الكبرى للولاية. وعبر بن حمادي عن إرادته في الرفع من نسبة تغطية تراب ولاية تيزي وزو بشبكة من الألياف البصرية التي يظل حجمها ناقصا حاليا حيث سيتم إنشاء في مرحلة أولى محاور أساسية لهذه الشبكة قصد الشروع فيما بعد في ربط مختلف المدن والقرى بالتجهيزات الرقمية الحديثة للاتصالات التي ستسمح للمواطن بالاستفادة من الأجيال الجديدة لتكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة منها الأنترنت ذات التدفق العالي بمنزله. وحث الوزير متعاملي الهاتف النقال (موبيليس و نجمة وجازي) على تغطية إقليم ولاية تيزي وزو بشبكة من الوكالات التجارية لتقريب خدمات الاتصالات للمواطن تجسيدا لتعهدات دفتر الشروط التي امضوا عليها مع دعوتهم إلى ترقية ظروف استقبال الزبون و التكفل بانشغالاته الشرعية ومنها إصلاح التعطلات الهاتفية في أقرب الآجال. وأضاف السيد بن حمادي بالمناسبة أن مصالحه قد أعدت خلال الخماسي التنموي الجاري برنامجا يقضي بربط كافة هياكل قطاع التربية بالانترنت بعدما أوصلت مؤخرا هذه التكنولوجيا العصرية إلى جامعات الوطن ليستفيد منها المليون طالب نافيا أية زيادة في سعر الخدمات على المدى المتوسط . و أفاد في هذا الشأن أن الصحافيين ومؤسساتهم يستفيدون منذ أكثر من عامين من تخفيض في سعر الربط بالانترنت يصل معدله إلى 20 بالمائة. كما دعا الوزير مسؤولي قطاعه بتيزي وزو إلى فتح باب التوظيف أمام الكفاءات الشبانية لامتصاص العجز الكبير الملاحظ نظرا لتعداد الفنيين المحالين مؤخرا على التقاعد من جانب و الشروع من جهة ثانية في إعداد خلفائهم من الآن راجيا منهم السعي لترسميهم وتثبيتهم في مهامهم الجديدة بعد فترة زمنية وجيزة من المرافقة في العمل.