دعا وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي يوم الأحد إلى النهوض بهذا القطاع الحساس بولاية البليدة وعصرنته باعتباره أصبح يشكل المحرك الرئيسي للتنمية الشاملة وأداة فعالة في تحسين ظروف المعيشة لدى المواطن ورفاهيته. و أكد الوزير بن حمادي خلال جلسة عمل عقدها بمقر الولاية مع إطارات القطاع أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال "و إن شهد بعض التحسن إلا أنه ما يزال ضعيفا ولا يعكس مستوى الاستثمارات التي تجندها الدولة من أجل تطويره نحو الأفضل". وقال أن نسبة 10 بالمائة من إدخال الهاتف الثابت و 28 بالمائة من الربط بشبكة الأنترنيت لدليل على أن الولاية ما زالت دون المستوى المطلوب خصوصا وأنها تتميز بأهمية خاصة من حيث موقعها الإستراتيجي بالقرب من الجزائر العاصمة وبتوفرها على نسيج اقتصادي معتبر من المؤسسات. و أمام هذه الوضعية فقد دعا الوزير إلى العمل على استدراك التأخر الملاحظ في استعمال وسائل الاتصالات ووضعها في متناول المواطنين مضيفا بأن هذا التأخر "ليس راجع إلى نقص في التجهيزات بحيث أن آخر طراز من التكنولوجيا الحديثة متوفرة ولكن في تهيئة الأرضية المناسبة للمواطن كي يستفيد من هذه التكنولوجيا". وبناء على ذلك فقد أمر بن حمادي بوضع برنامج خاص في أقرب الآجال لولاية البليدة يرمي إلى تحضير الشبكة الناقلة لخطوط الاتصالات وبنوعية جيدة يسمح بتعميم تكنولوجيات الإعلام والإتصال عبر كافة تراب الولاية مذكرا في هذا الإطار أن المخطط الخماسي الوطني 2010 -2014 يستهدف إيصال 6 ملايين منزل بهذه الوسيلة التكنولوجية. كما دعا بن حمادي فيما يتعلق بقطاع البريد إلى فتح مكاتب جوارية داخل الأحياء السكنية لتقريب خدماته إلى المواطن وكذا العمل على عصرنته وذلك بتجهيز جميع المكاتب البريدية الإعلام الآلي وتعميم الشباك الموحد لتقديم أفضل وأسرع الخدمات له. وأشار ذات المتحدث إلى أنه ببلوغ سنة 2014 يجب أن تستكمل عملية عصرنة البريد كليا. وكانت لوزير البريد برفقة والي الولاية والسلطات المحلية زيارة تفقدية عبر الولاية شملت مقرات متعاملي الهاتف النقال وبعض المكاتب البريدية والوكالة التجارية لاتصالات الجزائر كما قام بن حمادي بتدشين مقر الوحدة الولائية لبريد الجزائر ومقر مكتب بريد أول ماي بأولاد يعيش.