أكد تقرير مشترك لمفوضية الاتحاد الأفريقي و البنك الأفريقي للتنمية و اللجنة الاقتصادية لأفريقيا و برنامج الأممالمتحدة للتنمية نشر يوم الأربعاء بنيويورك أن أفريقيا قد سجلت تطورا "مستمرا" على طريق تحقيق أهداف الألفية للتنمية. كما ابرز هذا التقرير التقدم المسجل في افريقيا في ميادين التربية و انخفاض نسبة الوفيات و الاستفادة من المياه الصالحة للشرب. فقد سجلت بوركينا فاسو تضاعفا لعدد الأطفال المتمدرسين في التعليم الابتدائي مع تقديم وجبات يومية لجميع الأطفال حسب التقرير، الذي أشار إلى تحسن الوضعية في غانا حيث انخفضت نسبة الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بفضل زيادة إنتاجها الزراعي المعزز بالدعم الموجه لاقتناء الأسمدة و برنامج التغذية المدرسية. في ذات الصدد، أوضح التقرير ان نسبة التغطية بالمياه الصالحة للشرب منذ سنة 2008 قد بلغت حوالي 90 بالمائة في جنوب افريقيا و بوتسوانا و جزر القمر و موريس و ناميبيا مشيرا إلى الجهود المبدولة في كل من مالي و السنغال و الطوغو سيما في ميدان مكافحة السيدا بفضل حملات التحسيس و برنامج الكشف الإرادي المبكر و العلاج المضاد للفيروسات. كما تؤكد ذات الوثيقة ان هناك "عدد معين من التحديات لا زالت تنتظر" سيما في ميدان صحة الام و انجاز التهيئة الصحية و الامن الغذائي. ويقترح أصحاب التقرير نتيجة لذلك برنامج عمل يمتد على السنوات الخمس المقبلة من اجل "توفير جو ملائم لتنمية شاملة" مدعومة "بسياسات اقتصاد كلي ملائمة وزيادة مناصب الشغل و الانتاج الفلاحي و مشاركة المجموعات الهشة من بينهم النساء و ضرورة إقامة شراكات مع القطاع الخاص و المجتمع المدني و الشركاء في التنمية". في ذات الإطار، أبرز التقرير ان المساعدة العمومية للتنمية المخصصة لافريقيا "لا زالت دون مستوى الالتزامات التي تم اتخاذها". وخلص التقرير الى انه حتى وان كانت هذه المساعدة قد ارتفعت خلال السنوات الاخيرة فانه ينتظر ان يتم تقديم نصف هذه المساعدات و زيادة المساعدة العمومية للتنمية التي تقررت في غلين ايغلز خلال هذه السنة". وكان وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي قد اكد يوم الاثنين الفارط بنيو يورك في تدخله خلال مائدة مستديرة خصصت لأهداف الألفية من اجل التنمية في مجال الصحة و التربية نظمت في إطار الدورة ال65 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال الصحة و التربية مكنت من تسجيل نتائج مرضية تضعها في طريق البلدان التي يمكنها بلوغ أهداف الألفية من اجل التنمية في أفق 2015. كما أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية انه قد تم تسجيل انخفاض معتبر في مجال وفيات الأطفال بما أن نسبة الوفيات قد انتقلت من 8ر46 لكل 1000 ولادة سنة 1990 إلى 5ر25 و من المقرر أن تصل إلى 5ر15 لكل 1000 ولادة في أفق 2015 في حين أن هدف الألفية من اجل التنمية الذي حددته المجموعة الدولية في هذا المجال هو 6ر15 لكل 1000 ولادة.