أعلن وزير التكوين و التعليم المهنيين، الهادي خالدي، يوم الأحد بالجزائر، أن الحكومة خصصت غلافا ماليا قدره 10 ملايير دج لدفع مؤخر نظام التعويضات لمستخدمي القطاع حيث سيدفع القسط الأول منها في نوفمبر المقبل. وأفاد الوزير على هامش أشغال اليوم الإعلامي حول تطوير مهن البناء، بأن المنح و التحفيزات لموظفي القطاع ستعرف زيادة بنسبة 40% وسيتم دفع ذلك على ثلاثة أقساط حيث سيسدد القسط الأول منها قبل منتصف شهر نوفمبر 2010. و ستمنح هذه الزيادة التي ستمس حوالي 51 ألف موظف بالقطاع بأثر رجعي ابتداء من شهر جانفي 2010. ومن جهة أخرى، صرح الوزير أنه سيتم تنصيب مجلس وطني للشراكة الذي سيضم ممثلين عن مؤسسات عمومية و خاصة والغرف التجارية والمهنية للمتعاملين الإقتصاديين قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل. وسيكون هذا المجلس الذي سيعين على رأسه السيد لخضر رخروخ المدير العام لشركة كوسيدار بمثابة هيئة إستشارية يتم فيها تنظيم و تنسيق التكوين بفتح تخصصات طبقا لما يقترحه المتعاملون الإقتصاديون وما تتطلبه مختلف المهن. وأوضح الوزير في ذات السياق، أنه قد تم التنسيق مع مختلف الدوائر الوزارية لرصد احتياجاتها من اليد العاملة التي تعرف ندرة والتخصصات التي هي بحاجة إليها مشيرا إلى أنه سيتم طرح الملف على المجلس الوطني للشراكة في دورته الأولى. و أضاف الوزير أن أول الملفات التي ستطرح على مجلس الشراكة للدراسة هو المدونة التي سيتم إعدادها في سنة 2011 الخاصة بالتعليم و التكوين المهنيين حيث ستحدد فيها جميع التخصصات التي يحتاجها كل قطاع وزاري. وفيما يتعلق بالمتربصين الملتحقين بتخصصات قطاع البناء فقد ارتفع عددهم من 3000 متربص أي ما يمثل نسبة 3% من العدد الإجمالي للمتربصين سنة 2003 إلى 15% أي ما يمثل 45.000 متربصا وفقا لإحصائيات الوزير. وفي سياق آخر، أوضح السيد خالدي أن القطاع يسعى إلى تكوين متربصين في قطاع البناء و الأشغال العمومية في تخصصات جديدة عن طريق إدخال مادة الجبس كتكنولوجية حديثة في قطاع البناء. و يدخل ذلك في إطار الإتفاقية الموقعة بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين والمؤسسة الألمانية "كنوف" المتخصصة في أحدث تقنيات البناء بالجبس حيث نسعى إلى "المزاوجة بين البناء الحديث والتقليدي" و المحافظة "على الحداثة و الأصالة". وأشار الوزير إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة السكن و العمران للتحكم في هذه التقنية الجديدة و تطبيقها لاحقا في مجال البناء مشددا على ضرورة تكوين المكونين أولا ثم المتربصين.