سيوجه الوزير الأول، أحمد أويحيى، الأسبوع المقبل، تعليمة إلى جميع المؤسسات الإقتصادية لإجبارها على تحديد احتياجاتها في سوق الشغل بهدف تحيين مدوّنة التخصصات، حسب ما أكده وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي الخالدي. وأوضح ممثل الحكومة، خلال حلوله أمس ضيفا على فوروم جريدة "المجاهد" بالعاصمة، أن اللّجنة المكلفة بمراجعة المدوّنة الوطنية لتخصصات التكوين المهني، تعمل حاليا على وضع إطار منهجي وتنظيمي لمراجعة المدونة لتكييفها مع تطورات التكوين المهني والإصلاحات التي شرع فيها بالتنسيق مع القطاعات المعنية، في انتظار تنصيب مجلس الشراكة قبل نهاية السنة الجارية، ومرصد التكوين والتعليم المهنيين المكلفين بإعطاء نظرة أكثر وضوحا حول الإحتياجات في التكوين، مؤكدا أن الدخول المقبل سيعرف استحداث تخصصات بسيطة مثل "مركب الحنفية" و"مرافق المريض" مدة تكوينها ستة أشهر وتمكن المتربص من الحصول على شهادة التأهيل، معلنا عن تنظيم الجلسات الوطنية الثانية للتكوين والتعليم المهنيين "حصيلة وآفاق" في الفترة الممتدة ما بين 15 نوفمبر إلى 15 ديسمبر، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة بهذه التظاهرة نصبت شهر جوان الماضي. وفيما يخص الدخول التكويني المقبل الذي سيكون يوم 17 أكتوبر 2009، أكد الوزير أن المتربصين سيستفيدون من رفع منحة التكوين إلى 50 بالمائة بالنسبة للتقنيين السامين، فيما سيستفيد باقي المتربصين من منحة تقدر ب 500 دج وهذا تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، خلال الندوة الوطنية للتكوين بسيدي بلعباس شهر مارس 2009، مشيرا إلى أن الميزانية التي رصدت لتسيير هذا القطاع سنة 2009 قدرت بأكثر من 25 مليار دج. هذا، ويتوقع الهادي الخالدي أن يصل عدد المسجلين في التكوين المهني إلى 760000 بالنسبة لدخول أكتوبر 2009، إلى جانب استقبال 340 متربص أجنبي جديد ليصل بهذا عدد المتربصين إلى 720 متربص قادم من 26 بلدا إفريقيا وعربيا، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذا الدخول استلام 77 مؤسسة تكوينية وتوظيف 2656 أستاذ، حيث أكد في هذا السياق أنه بالرغم من المجهودات المبذولة إلا أن هناك عجزا في الموارد البشرية، لاسيما المكونين. ولهذا، فقد شرع القطاع في عملية تكوين وتحسين مستوى 10 آلاف و800 مستخدم، من بينهم 300 مكون في ميدان هندسة التكوين المستمر. ومن جانب آخر، شدّد المتحدث على ضرورة الإستمرار في سياسة أنسنة القطاع وتطويره. ولهذا، فسيتم تنظيم الأولمبياد الرابعة للحِرف المبرمجة تصفياتها المحلية خلال شهر نوفمبر 2009، إلى جانب خلق فضاءات خاصة بالتربية البدنية والرياضية والنشاطات الثقافية. المفاوضات حول النظام التعويضي ستنطلق قريبا وعلى صعيد آخر وفي رده على أسئلة الصحافيين، أكد الهادي الخالدي أن المفاوضات حول النظام التعويضي ستنطلق قريبا. فضلا عن هذا، فقد أكد ممثل الحكومة أن الوزارة بصدد إعداد قانون توجيهي جديد لتنظيم نشاط المراكز الخاصة، لأنه لايزال يشهد نوعا من الفوضى.