أكد النشطاء الحقوقيون المشاركون في الندوة الدولية حول "حق الشعوب في المقاومة : حالة الشعب الصحراوي" يوم الأحد بالجزائر على عدالة المقاومة الشعبية السلمية التي يقودها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ضد الاحتلال المغربي. و طالب المشاركون في البيان الختامي للندوة الاممالمتحدة بالتطبيق "العاجل" لقرارات مجلس الامن بتنظيم استفتاء شفاف وعادل لتقرير المصير و هو كما جاء في الوثيقة "الحق الذي تعترف به كل المجموعة الدولية للشعب الصحراوي". كما ندد البيان ب "الانتهاكات المتكررة لحقوق الانسان في الصحراء الغربية من طرف النظام المغربي" داعيا كل المنظمات غير الحكومية و مناضلي حقوق الانسان في العالم إلى القيام في اسرع الاجال و بكل الوسائل الممكنة بضمان احترام معايير حقوق الانسان من طرف المغرب ووضع حد لمعاناة المناضلين الصحراويين المعتقلين". و من جهة اخرى طالب المشاركون في الندوة الذين بلغ عددهم 304 مشارك يمثلون 33 دولة لاربع قارات إلى جانب اكثر من 70 ناشطا حقوقيا صحراويا الرئيس الفرنسي إلى "اتخاذ موقف جدير بفرنسا بلد حقوق الانسان حتى يتم توسيع مأمورية البعثة الاممية لمراقبة وقف اطلاق النار بالصحراء الغربية (المينورصو) لتشمل حماية حقوق الانسان في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية". و للاشارة فان مأمورية المينورصو حاليا تقتصر على مراقبة احترام وقف اطلاق النار والاقتتال بين المستعمر المغربي والشعب الصحراوي و لا تمتد إلى احترام حقوق الانسان. و فيما يخص نهب الثروات الطبيعية في الاراضي الصحراوية من طرف المغرب و هو الموضوع الذي احتل جانبا كبيرا من النقاش خلال اليوم الثاني من الندوة ندد االمشاركون ب "النهب الممنهج" لهذه الثروات و ذلك كما جاء في البيان "بالتواطؤ المباشر او غير المباشر لبدان أخرى خاصة من اوروبا". و اعتبر البيان ان ذلك "مخالفا للميثاق الاوروبي للشراكة الذي هو مشروط لاحترام حقوق الانسان واحترام القانون الدولي". كما طالبت ندوة الجزائرالاممالمتحدة بضمان مساعدات انسانية كافية ومتعددة للاجئين الصحراويين من شأنها أن تضمن لهم الحد الأدنى من التمتع بالعلاج والتعليم و التغذية و التكوين و الانشطة الثقافية و الرفاه الاجتماعي. و دعت ايضا وسائل الاعلام الجزائرية و الاجنبية الحاضرة و المقتنعة بعدالة كفاح الشعب الصحراوي إلى "نشر هذه الحركة من اجل الحرية والكرامة في كافة الاصقاع و تنوير الراي العام الدولي بمشروعية كفاح الشعب الصحراوي". و في الاخير حيا البيان الجزائر على "ثبات موقفها السياسي المبني على مبادئ راسخة و المستند إلى الشرعية الدولية" قبل ان يكلف كل المشاركين ب "حث ملوك و رؤساء العالم و الهيئات و المنظمات غير الحكومية على بذل ما في وسعهم لانهاء مأساة الشعب الصحراوي وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير". و للتذكير فان اشغال الندوة انطلقت أمس السبت بدعوة مشتركة من اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و اتحاد الحقوقيين الصحراويين و حضرها وفد هام صحراوي بقيادة الوزير الاول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.