اختتمت أمس بالجزائر فعاليات الندوة الدولية حول حق الشعوب في المقاومة حالة الشعب الصحراوي بدعوة مشتركة من اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و إتحاد الحقوقيين الصحراويين، و قد شارك فيها أكثر من 304 مشارك جاءوا من أرع قارات إفريقيا، أوروبا، أمريكا، و آسيان إضافة إلى مشاركة وفد كبير من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ضم 70 ناشطا حقوقيا. و شهدت الندوة الدولية حضور وفد إسباني معتبر من إسبانيا و هو ما يترجم الدعم الواسع الذي تحظى به المطالب الشرعية للشعب الصحراوي في أوساط المجتمع المدني الإسباني و مساندته اللا مشروطة لقضية الصحراوية . و البيان الختامي لندوة الجزائر الدولية حول حق الشعوب في المقاومة ، جاء فيه أن الصحراويون في الأراضي من الصحراء الغربية و أمام هذا التماطل غير المفهوم و ما تشهده العدالة من تعطيل بسبب التجاهل المغربي الذي يمر دون حسيب عقد الصحراويون العزم على ممارسة حقهم الطبيعي في مقاومة الاحتلال المغربي سلميا بصدورهم العارية مجاهرين بمطالبهم في الحرية و تقرير المصير كما يكلفها القانون الدولي هذه المقاومة الشعبية السلمية الشجاعة و الصلبة في نفس الوقت لا يكمن أن تكون بأي حال من الأحوال محل شبهة مهما كانت طبيعتها. كما جاء في البيان كذلك أن الندوة تطرقت إلى العديد من الأمور منها الاعتقالات التعسفية لمناضلي حقوق الإنسان الصحراويين في الأراضي المحتلة،المعتقلين دون محاكمة، نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية بصفة ممنهجة من قبل المغرب، النقص المسجل في المساعدات الإنسانية التي تضطلع بها وكالات الأممالمتحدة، الحصار الإعلامي الذي يضربه المغرب و حلفاؤه خاصة الأوروبيين على نزاع الصحراء الغربية، مما يتيح لسلطات الاحتلال المغربي القيام بأعمالها الإجرامية من انتهاك لحقوق الإنسان و نهب الثروات الصحراوية. كما جاء في البيان أيضا أنه بعد مناقشات مستفيضة فإن المشاركين في الندوة الدولية يؤكدون عدالة المقاومة الشعبية السلمية التي يقودها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ضد الاحتلال المغربي، و يطالبون الأممالمتحدة بالتطبيق العاجل لقرارات مجلس المن بتنظيم استفتاء شفاف و عادل لتقرير المصير و هو الحق الذي تعترف به كل دول المجموعة الدولية للشعب الصحراوي، و يدينون بالانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية من طرف المغرب و يدعون الأممالمتحدة و الإتحاد الأوروبي و كل المنظمات غير الحكومية و مناضلي حقوق الإنسان في العالم إلى القيام في أسرع الآجال و بكل الوسائل بضمان احترام حقوق الإنسان من طرف المغرب ووضع حد لمعاناة المناضلين الصحراويين المعتقلين ، داعين الرئيس الفرنسي إلى اتخاذ موقف جدير بفرنسا بلد حقوق الإنسان حتى يتم توسيع مأمورية المينورصو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، و يدينون النهب المنتهج للثروات الطبيعية للصحراء الغربية من قبل المغرب بالتواطؤ المباشر أو غير مباشر لبلدان ثالثة خاصة الأوروبية بالرغم من مخالفة الميثاق الأوروبي للشراكة الذي هو مشروط لاحترام حقوق الإنسان و احترام القانون الدولي، مطالبين الأممالمتحدة بضمان مساعدات إنسانية كافية و متعددة للاجئين الصحراويين من شأنها أن تضمن لهم الحد الأدنى من التمتع بالعلاج و التعليم و التغذية و التكوين و الأنشطة الثقافية و الرفاه الاجتماعي. كما جاء في البيان كذلك أن الندوة الجزائر الدولية كانت فرصة لتحيي الجزائر و رئيسها على صبات الموقف السياسي الجزائري المبني على مبادئ راسخة و المستند على الشرعية الدولية.