إجماع على رفض تواطؤ دول غربية مع الرباط وتنديد بالنهب الممنهج للثروات أكد، أمس، الحقوقيون المشاركون في الندوة الدولية حول “حق الشعوب في المقاومة، حالة الشعب الصحراوي” على عدالة المقاومة الشعبية السلمية التي يقودها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ضد الاحتلال المغربي القمعي. وطالب المشاركون في البيان الختامي لندوة الجزائر المنظمة بالعاصمة الأممالمتحدة بالتطبيق “العاجل” لقرارات مجلس الأمن بتنظيم استفتاء شفاف وعادل لتقرير المصير للشعب الصحراوي، وهو الحق الذي تعترف به كل المجموعة الدولية. كما ندد بيان ندوة الجزائر ب “الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية من طرف النظام المغربي”، داعيا كل المنظمات غير الحكومية ومناضلي حقوق الانسان في العالم، إلى ضمان احترام معايير حقوق الإنسان من طرف المغرب ووضع حد لمعاناة المناضلين الصحراويين المعتقلين. من جهة أخرى، طالب المشاركون في الندوة الذين يمثلون 33 دولة، الرئيس الفرنسي ساركوزي إلى “اتخاذ موقف جدير بفرنسا بلد حقوق الإنسان” حتى يتم توسيع مأمورية البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار بالصحراء الغربية، لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. وفيما يخص نهب الثروات الطبيعية في الأراضي الصحراوية من طرف المغرب، وهو الموضوع الذي احتل جانبا كبيرا من النقاش خلال اليوم الثاني من ندوة الجزائر، ندد المشاركون بالنهب الممنهج لثروات الشعب الصحراوي، وذلك سواء بالتواطؤ المباشر أو غير المباشر لبلدان أخرى خاصة من الأوروبية.