اعتبر الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عبد القادر طالب عمر يوم الأحد بان الندوة الدولية حول "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي" بمثابة "شهادة حية على معاناة الشعب الصحراوي". و قال الوزير الأول في كلمة ختامية للندوة التي انطلقت أشغالها يوم السبت ان الشهادات الحية التي قدمها الصحراويون القادمون من الأراضي المحتلة خلال الندوة "تعكس بوضوح القمع الذي يتعرض له الصحراويون في المنطقة". و أوضح المسؤول الصحراوي أنه لاحظ "الحرارة النضالية التي يحملها كل الصحراويين المشاركين في الندوة والتي تعكس كما قال، الإرادة القوية في تقديم المزيد من التضحيات في مقاومتهم للاستعمار المغربي". و حيا طالب عمر بهذه المناسبة قرار المشاركين في الندوة لبعض الدول الأجنبية "بمحض إرادتهم" الوقوف إلى جانب النشطاء الحقوقيين الصحراويين الذين حضروا ندوة الجزائر ومرافقتهم في عودتهم يوم الاثنين إلى مدينة العيونالمحتلة. و اشاد في هذا الصدد ب"استعداد" النشطاء الحقوقيين الأجانب ل "تعريض أنفسهم لأساليب القمع التي ينتهجها النظام المغربي عند مرورهم بالمدن المغربية و التضحية في سبيل قناعاتهم و إيمانهم الراسخ بعدالة مقاومة الشعب الصحراوي". كما عبر الوزير الأول عن "مخاوفه من "المخاطر المتوقعة والتي قد يتعرض لها أعضاء الوفد الصحراوي عند عودته الى الأراضي المحتلة و كذا المتطوعين لمرافقتهم من طرف سلطات الأمن المغربية". و من جهة أخرى أكد المسؤول الصحراوي ان ندوة الجزائر قد "حققت أهدافها" مذكرا بالاقتراحات "الهامة" التي قدمها بعض المتدخلين منها تنظيم اسطول بحري في اتجاه الأراضي المحتلة الصحراوية لفك الحصار عنها ولتحميل مساعدات إنسانية على غرار ما يحدث بغزة.و للإشارة فان هذه الندوة نظمت بدعوة مشتركة من اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و اتحاد الحقوقيين الصحراويين وحضرها وفد صحراوي بقيادة الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. و شارك فيها 304 ناشط حقوقي وجامعي يمثلون 33 دولة لأربع قارات إلى جانب أكثر من 70 ناشطا حقوقيا صحراويا قدموا من الأراضي الصحراوية المحتلة.