اعتبر الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد عبد القادر طالب عمر أمس بأن الندوة الدولية حول ''حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي'' بمثابة ''شهادة حية على معاناة الشعب الصحراوي''. وقال الوزير الأول في كلمة ختامية للندوة أن الشهادات الحية التي قدمها الصحراويون القادمون من الأراضي المحتلة خلال الندوة ''تعكس بوضوح القمع الذي يتعرض له الصحراويون في المنطقة''. وأوضح المسؤول الصحراوي أنه لاحظ ''الحرارة النضالية التي يحملها كل الصحراويين المشاركين في الندوة والتي تعكس -كما قال- الإرادة القوية في تقديم المزيد من التضحيات في مقاومتهم للاستعمار المغربي''. وحيا السيد طالب عمر بهذه المناسبة قرار المشاركين في الندوة لبعض الدول الأجنبية ''بمحض إرادتهم'' الوقوف إلى جانب النشطاء الحقوقيين الصحراويين الذين حضروا ندوة الجزائر ومرافقتهم في عودتهم غدا إلى مدينة العيونالمحتلة. وأشاد في هذا الصدد ب''استعداد'' النشطاء الحقوقيين الأجانب ل''تعريض أنفسهم لأساليب القمع التي ينتهجها النظام المغربي عند مرورهم بالمدن المغربية والتضحية في سبيل قناعاتهم وإيمانهم الراسخ بعدالة مقاومة الشعب الصحراوي''. كما عبر الوزير الأول عن ''مخاوفه من'' المخاطر المتوقعة والتي قد يتعرض لها أعضاء الوفد الصحراوي عند عودته إلى الأراضي المحتلة وكذا المتطوعين لمرافقتهم من طرف سلطات الأمن المغربية''. ومن جهة أخرى أكد المسؤول الصحراوي أن ندوة الجزائر قد ''حققت أهدافها'' مذكرا بالاقتراحات ''الهامة'' التي قدمها بعض المتدخلين منها تنظيم أسطول بحري في اتجاه الأراضي المحتلة الصحراوية لفك الحصار عنها ولتحميل مساعدات إنسانية على غرار ما يحدث بغزة. وللإشارة فإن هذه الندوة نظمت بدعوة مشتركة من اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي واتحاد الحقوقيين الصحراويين وحضرها وفد صحراوي بقيادة الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وشارك فيها 304 ناشط حقوقي وجامعي يمثلون 33 دولة لأربع قارات إلى جانب أكثر من 70 ناشطا حقوقيا صحراويا قدموا من الأراضي الصحراوية المحتلة، (وا)