أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، يوم الأربعاء بالجزائر، أن الجزائر ستغطي حوالي 70 بالمائة من احتياجاتها من الأدوية سنة 2014. وأوضح السيد ولد عباس عقب اجتماع عمل مع ممثلي المخبر الصيدلاني الدانماركي "نوفو نورد يسك" حول مشروع شراكة في مجال إنتاج الأنسولين انه "بفضل إقامة صناعة وطنية للأدوية بالشراكة مع مخابر أجنبية فان الجزائر ستتمكن سنة 2014 من تغطية حوالي 70 بالمائة من احتياجاتها من الأدوية". وأوضح الوزير انه يجب تقليص التبعية للأدوية المستوردة تدريجيا مذكرا بان الجزائر هي أول بلد مستورد للأدوية في إفريقيا. و فيما يخص الشراكة بين الشركة الوطنية صيدال و مخبر "نوفو نورد يسك" الرائد العالمي في إنتاج الأنسولين و ثاني ممون لهذه المادة في الجزائر أعلن السيد ولد عباس عن تنصيب لجنة مكلفة بتوفير شروط شراكة "مثمرة" بالنسبة للطرفين. ويتعلق الأمر خاصة بتحديد أماكن وضع وحدات الإنتاج المستقبلية و تخصيص الأراضي التي ستستقبل المشاريع. وأضاف الوزير أن "هذه الشراكة تتمثل أساسا في إنجاز إنتاج وطني للأنسولين بكل أشكاله من خلال منح تسهيلات ل"نوفو نورد يسك" في المجال الجبائي". و أوضح الوزير أن أزيد من 3 ملايين جزائري يعانون من داء السكري مشيرا إلى ضرورة رفع إنتاج الأدوية سيما الأنسولين بالإضافة إلى السيالات الموجهة للمصابين بالسكري. وفي هذا السياق، قال أن إنتاج الأنسولين العادي الذي تنتجه صيدال "غير كافي" مما يتطلب -كما قال الوزير- ترقية الشراكات. وبخصوص تطور هذا المرض، تأسف وزير الصحة لارتفاع داء السكري لدى الأطفال في الجزائر مشيرا إلى وجود 1500 وحدة كشف مدرسي للسكري تتنقل في كل المدارس. و فيما يخص مخزون اللقاح ضد أنفلونزا الخنازير "آ.اش1 أن 1" الذي اشترته الجزائر لدى مخبر "جي أس كا" (غلاكسو كلاين سميث) قال السيد ولد عباس انه سيستبدل بلقاحات للأطفال. وصرح من جهته الرئيس المدير العام لنوفو نورد يسك السيد بيار ديجي أن المخبر الدانماركي يريد تطوير شراكة صناعية مع الجزائر لإنتاج محلي للأنسولين. وأضاف السيد ديجي أن نوفو نورد يسك يأمل أيضا في تطوير شراكة اجتماعية مع الجزائر من خلال وضع وحدات متنقلة للكشف عن داء السكري و الوقاية منه في الجزائر.