أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عن توقيف عملية استيراد مادة الأنسولين الحيوية، ومنح جميع الصفقات لصيدال في حال ما إذا نجح المجمّع في ضمان تغطية احتياجات جميع مرضى السكري على المدى القصير. وفي هذا الشأن، أكد الوزير أثناء زيارة عمل قادته أول أمس إلى وحدة صيدال المختصة في إنتاج الأنسولين بقسنطينة، على مضاعفة المجهودات لضمان تغطية كاملة بمادة الأنسولين، موضحا أنه في حال ما إذا تم تحقيق اكتفاء ذاتي، سيتم وقف عملية استيراد هذه المادة بشكل نهائي، مشيرا إلى أن الوزارة تمتلك جميع وسائل وأدوات تحقيق هذا الهدف، والتي من المنتظر عرضها الأسبوع المقبل خلال جلسات الإستماع. وأوضح المسؤول الأول عن القطاع، بأن ترقية الوحدات الجزائرية لإنتاج المواد الصيدلانية توجد من بين الأولويات المحددة في إطار البرنامج الخماسي 2010/2014، وأضاف أن الدواء أداة أمن بالنسبة للبلاد مؤكدا استعداد الدولة لتوقيف استيراد الأدوية، في حال ما إذا تعهدا الوحدات الجزائرية لإنتاج المواد الصيدلانية بجدية لضمان اكتفاء ذاتي في هذا المجال، وقال الوزير، إن مؤسسة صيدال تمتلك طاقة إنتاجية تقدر ب 5 ملايين وحدة سنويا، ولا تبيع سوى 5,1 مليون من إنتاجها، مؤكدا في ذات السياق استحالة بقاء الوضع على ما هو عليه حاليا مع ضرورة إيجاد حل لهذه المسألة، معتبرا بأنه من غير المعقول توفر استثمارات استراتيجية كالأنسولين تتأثر بفعل المنافسة. تجدر الإشارة إلى أن المجمع يعاني في الوقت الحالي من مشاكل في تسويق منتجاته، وهو الأمر الذي دفعه إلى البحث عن أسواق خارجية من خلال تصدير كميات من الأنسولين الجزائري إلى الخارج، في محاولة منه صيدال لتجاوز العراقيل التي تصادفه، بالإضافة إلى ذلك كان الرئيس المدير العام لشركة '' نوفو نورديسك '' الدانماركية المختصة في صناعة أدوية الأنسولين، قد كشف عن مناقشات موسعة مع المجمع الجزائري ''صيدال'' للدخول معه في شراكة بغرض نقل الخبرات والتجارب في مجال صناعة دواء الأنسولين، على أن يشرع في تصدير المنتوج المصنع بالجزائر إلى باقي الدول في القريب العاجل.