أعلن المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و ادمانها عبد المالك سايح يوم الأحد أنه تم حجز 23 طن من المخدرات منذ شهر يناير الماضي. وأوضح سايح في تصريح صحفي على هامش أشغال الملتقى الجهوي حول تطبيق القانون 04-18 المتعلق بالوقاية من المخدرات و المؤثرات العقلية و قمع الاستعمال و الاتجار غير المشروعين بها أن ظاهرة تعاطي المخدرات تمس كل الأوساط الاجتماعية وأنها موجودة عبر مختلف ربوع الوطن في المدن و القرى و انما بدرجات متفاوتة. وأضاف أن متعاطي المخدرات يتراوح سنهم ما بين 12 و 35 سنة ذكورا واناثا معربا عن تأسفه لاتساع رقعة انتشار هذه الافة التي تتطلب مكافحتها تجنيد كل الطاقات. و في هذا الشأن أكد أنه تم تسجيل أزيد من 30.000 مدمن خلال العشرية الاخيرة مبرزا أن عدد المدمنين في ارتفاع مستمر خاصة و أن المخدرات أصبحت تتوفر بأسعار منخفضة خلال الآونة الاخيرة مما سهل انتشارها مشيرا إلى أن القنب الهندي يأتي في مقدمة أنواع المخدرات المستهلكة بالجزائر تليها الأقراص المهلوسة. و أشار إلى أن المخدرات لها علاقة وطيدة بارتفاع معدلات الجريمة و كل أشكال الانحراف في مختلف أوساط المجتمع كالسرقة و العنف و الاعتداءات. ولهذا الغرض أقترح أن تكون الآليات القانونية المتعلقة بالتكفل بالمدمن والوقاية من المخدرات مصحوبة باحداث أجنحة خاصة بمؤسسات اعادة التربية تهتم بمعالجة المدمنين في الوسط العقابي مع السعي إلى تشجيع اقبال المدمنين على العلاج بالمراكز المتخصصة. و أكد سايح إلى أهمية العمل على ادخال موضوع المخدرات و المؤثرات العقلية و الادمان عليها في البرامج التعليمية في المدارس و كليات الطب و الحقوق و الشرطة و الدرك الوطني والعمل على تطوير دور أجهزة الاعلام لتوجيه رسائل تعرف بأضرار الادمان على المخدرات صحيا و اجتماعيا و انعكاسها السلبي على الفرد و الاسرة و المجتمع.