أعلن المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و إدمانها عبد المالك سايح اليوم الأحد أنه تم تسجيل أزيد من 200.000 مستهلك للقنب الهندي بالجزائر. و أوضح سايح في تصريح لوأج على هامش أشغال الملتقى الجهوي حول تطبيق القانون 04-18 المتعلق بالوقاية من المخدرات و المؤثرات العقلية و قمع الاستعمال و الاتجار غير المشروعين بها أن القنب الهندي هو نوع المخدرات الأكثر استهلاكا بالجزائر خاصة لدى الشريحة التي يتراوح سنها ما بين 12 و 35 سنة. و أما بخصوص المحكوم عليهم أمام العدالة بسبب القضايا المتعلقة بالمخدرات أكد السيد سايح أن العدد يتراوح بين 16000 و 22000 محكوم عليهم سنويا من بينهم حوالي 6000 مروج. وبعد أن أشار الى أن عدد المدمنين في تزايد مستمر من سنة الى أخرى أضاف أن المؤسسات الاستشفائية عالجت أكثر من 7000 مدمن سنة 2009 علما --كما قال-- أن الدولة قد وظفت أموالا طائلة لمكافحة هذه الظاهرة لا سيما من خلال انجاز 63 مركزا استشفائيا متخصصا في العلاج و التكفل بالمدمنين الى جانب 185 خلية استماع و توجيه. و على صعيد آخر أبرز أن هذا الملتقى يعتبر فضاء لتفسير نصوص القانون 04-18 و تحسين معارف المعنيين بتطبيقه و كذا لإتاحة فرص تبادل التجارب بين الأطراف المعنية بالمكافحة و التكفل بغية توحيد إجراءات تطبيق القانون. كما يسعى الديوان من خلال تنظيم هذا الملتقى الذي يدوم يومين الى دعم علاقات التعاون والتنسيق بين كل الهيئات المعنية. ويشهد الملتقى الذي يخص 11 ولاية لمنطقة الوسط من بينها ولايات الشلف وبجاية و البليدة و البويرة و تيزي وزو والجزائر و بومرداس و تيبازة مشاركة 250 خبير ومختص في المجال.