أعلن بنك الجزائر يوم الأربعاء أن جهاز الرقابة على البنوك والمؤسسات المالية شهد تعزيزا معتبرا خلال سنة 2009 لاسيما من خلال تدعيم صلاحيات بنك الجزائر الذي قام بإيداع شكاوى لدى المحاكم المختصة ضد 10 بنوك و 56 متعاملا اقتصاديا بسبب مخالفات تمس عمليات التجارة الخارجية. و قدر المبلغ الإجمالي للعمليات التي شملتها هذه الشكاوى ب1ر1 مليار دينار/ حسب وثيقة نشرها البنك بمناسبة عرض محافظه محمد لكصاسي للسياسة المالية للجزائر أمام المجلس الشعبي الوطني. و قد قام مفتشو بنك الجزائر بفحص 20.400 ملف توطين عبر 12 بنكا خاصا و 5 بنوك عمومية مما سمح لهم بتسجيل 19 محضر معاينة لمخالفات تمس عمليات للتجارة الخارجية بقيمة 944 مليون دينار / تضيف الوثيقة. و استلم المفتشون خلال السنة الماضية أيضا 267 ملف توطين "غير مصفى" من قبل المديرية العامة للصرف قاموا على إثرها بتحرير 56 محضر مخالفة تمس عمليات ب644 مليون دينار. أما عمليات "الرقابة بعين المكان" و التي تهدف لمراقبة ظروف عمل الوكالات البنكية الجديدة و المؤسسات المالية فبلغت 71 تدخلا خصت في معظمها فتح وكالات جديدة (56) وتحويل وكالات (14). اما الرقابة على أساس المستندات التي تشكل حسب بنك الجزائر ركيزة نظام الإنذار المبكر الذي من شانه ضمان رقابة مصرفية أنجع فقد شملت 26 بنكا و مؤسسة مالية أفرزت ملاحظات تتعلق بالتأخر في إرسال المعطيات و عدم احترام المعايير و عدم انسجام التقارير. و على صعيد آخر شكلت أربعة مصارف و مؤسسة مالية واحدة /حسب نفس المصدر/ محور تقييم فيما يخص جهازها لمكافحة تبييض الأموال و تمويل الإرهاب و هو ما سمح باستخلاص أن هذه المصارف "لا تولي الأهمية الواجبة لوظيفة مكافحة تبييض الأموال" قبل أن تتم دعوتها للتكفل بهذا الجانب كما ينبغي.